إزاحة الستار عن تمثال المهاتما غاندي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك والأمين العام يؤكد أن إرث غاندي موجود في كل مكان

آخر نشرة أخبار

انفوغراف

الأمم المتحدة، نيويورك

شهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك اليوم الأربعاء إزاحة الستار عن تمثال نصفي لمهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.

وجرى الحدث بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ووزير الخارجية الهندي سوبرراهمانيام جيشانكار، إضافة إلى الممثلة الدائمة للهند لدى الأمم المتحدة، السيدة راتشيرا كامبوج.

وأعرب الأمين العام عن شكره لحكومة الهند لتبرعها السخي بهذا التمثال النصفي، مؤكدا أن إرث غاندي موجود في كل مكان، بما في ذلك العمل اليومي للأمم المتحدة في جميع أنحاء العالم من أجل المساواة والتضامن والتمكين على حد تعبيره.

وأعرب عن أمله في أن يذكرنا تركيب هذا التمثال في مقر الأمم المتحدة بالقيم التي أيدها غاندي والتي نبقى ملتزمين بها.

رؤية غاندي شكلت أساسا للأمم المتحدة

وقال الأمين العام إن زيارته الأخيرة للهند في وقت سابق من هذا العام ذكرته بأن هناك عددا قليلا من الأشخاص في التاريخ ممن يتماشون مع أهداف وقيم الأمم المتحدة مثل المهاتما غاندي.

وأشار إلى أن رؤية غاندي المناهضة للإمبريالية شكلت أساسا للأمم المتحدة.

وأضاف: “كما ينص الميثاق، فإن منظمتنا مبنية على مبدأ “الحقوق المتساوية وتقرير المصير للشعوب”. في الواقع، استلهم واضعو الميثاق كثيرا من رسالة غاندي الداعية إلى السلام واللاعنف والتسامح”.

إرث خالد

وأوضح أن نجاح غاندي في حشد الملايين من أجل المقاومة ضد الاستعمار، مع الالتزام بمبادئ اللاعنف، ألهم الناس في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن غاندي ليس مجرد شخصية تاريخية. “لا يزال صدى أفكاره وقيمه الحكيمة، بما في ذلك اهتمامه بالعدالة والتحول الاجتماعي، يتردد إلى اليوم”.

وقال إن العديد من أفكاره سبقت مفهوم التنمية المستدامة – بما في ذلك وجهة نظره القائلة بأن “الفقر هو أسوأ أشكال العنف”، منبها إلى أن إيمانه بضرورة الحكم على المجتمعات بناء على سجلها في رفع مستوى الفئات الأكثر ضعفا يحمل دروسا مهمة لقادة اليوم.

“كان غاندي من أوائل الذين أدركوا مخاطر نهب بيئتنا وتدميرها، مشيرا إلى أن الأرض والهواء والأرض والمياه ليست ميراثا من أجدادنا، بل على سبيل الإعارة من أطفالنا. كان مؤيدا شهيرا للمنتجات المحلية المستدامة مثل ثياب الخادي – وهي ثياب مصنوعة محليا من القطن في الهند”.

 ثقافة السلام

كما دافع غاندي عن المرأة في السياسة ورفض الممارسات التمييزية بجميع أنواعها. كما كان مدافعا صلبا عن التعايش السلمي وعدم التمييز والتعددية. وإدراكا منه أن التنوع هو أحد أعظم أصول الهند، سعى جاهدا لتحقيق علاقات متناغمة بين الأديان والثقافات والمجتمعات، وفقا للأمين العام.

وأضاف الأمين العام أن تركيز غاندي في حياته انصب على الضغط من أجل الإصلاح الاجتماعي والسياسي من خلال المقاومة اللاعنفية، مع خلق ثقافة السلام.