ضمن فعالياته في “معرض أبو ظبي للكتاب”: تريندز يطلق الكتاب العاشر من موسوعة الإخوان المسلمين

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

مكتب دبي

افتتح مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته ضمن فعاليات “الدورة 32 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب” 2023 بإطلاق الكتاب العاشر من موسوعة الإخوان المسلمين، وحلقة نقاشية حوله بحضور لفيف من المثقفين والباحثين ورواد المعرض.

جرى إطلاق الكتاب في جناح تريندز بالقاعة العاشرة ضِمن المعرض المقام بمركز أبوظبي الدولي للمعارض، وأعقبت ذلك حلقة نقاشية استعرضت موسوعة الإخوان والكتاب وفصوله.

وقال الأستاذ محمد السالمي، رئيس قطاع البحوث والاستشارات في مركز تريندز في بداية الحلقة إن الكتاب العاشر من الموسوعة الذي يحمل عنوان “موقف جماعة الإخوان المسلمين من الحقوق والحريات .

تعارض قيمي واستغلال مصلحي”، يسعى إلى التعرف على حقيقة رؤية جماعة الإخوان المسلمين لبعض الحقوق والحريات العامة، مثل المشاركة السياسية وتداول السلطة وحرية التفكير والبحث العلمي وحرية المعتقد، إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني والمرأة.

وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين دائمًا ما تقول عبر خطاب موجّه في الأساس إلى الغرب إنها تحترم الحقوق والحريات العامة وتقبل بالديموقراطية وبآليات التداول السلمي للسلطة، مشيرًا إلى أن الكتاب سعى إلى الإجابة على سؤال مهم هو هل تحترم الجماعة فعلًا تلك الحقوق؟ وهل تقبل بالديموقراطية وبآليات التداول السلمي وتحترمها؟

بدورها قالت نورة الحبسي، مديرة إدارة النشر في تريندز إن الكتاب جاء ضمن موسعة الإخوان المسلمين التي يعمل عليها المركز وتستهدف في الأساس إلى تسليط الضوء على جميع الجوانب التنظيمية والفكرية والأيديولوجية للجماعة،

وذلك في إطار سعي مركز تريندز إلى دراسة ظاهرة الإسلام السياسي من كلّ جوانبها، في ظل إيمان المركز بأهمية الاعتماد على الفكر في مواجهة الفكر، بما يساعد في تفنيد الأفكار التي تعمل الجماعة على ترويجها ونشرها.

وأشارت إلى أن الموسوعة تتكون من 35 كتابًا تغطّي 9 محاور رئيسية هي: ظروف النشأة، وتفاعلات الداخل، والتحولات على مستوى الخطاب والممارسة، والعلاقات الخارجية للجماعة، وفروع الجماعة في المنطقة والعالم، وموقف الجماعة من أزمات وقضايا المنطقة، وعلاقتها بتنظيمات التطرف والإرهاب، والجماعة وما يسمى بـ “الربيع العربي”، ومجموعة دراسات مستقلة.

وبيّنت نورة الحبسي أنّ الموسوعة قد صدرت منها حتى الآن 10 كتب، جرت ترجمة عدد منها إلى 15 لغة، وأوضحت أن الهدف من ترجمة هذه الكتب هو الإسهام بفعالية في الجهود التي تبذل من أجل التوعية بخطورة الأفكار التي تروجها جماعة الإخوان المسلمين، وكشف زيف هذه الأفكار خصوصًا في الغرب.

كما أن الهدف من الموسوعة هو كشف زيف هذه الجماعة وتلوُّناتها وطرقها ومناهجها بما يسهم في توضيح الحقائق والتحذير من الخطر الذي تشكله أفكار ها المتطرفة، وبيّت طرق الحصول على هذه الكتب .

مشيرة إلى أن مركز تريندز حرِص على إتاحة كتب الموسوعة وكل الكتب الأخرى التي يصدرها، من خلال أدوات عديدة، من بينها وضع نسخ رقمية من هذه الكتب على موقعه الإلكتروني حيث تباع بأسعار رمزية، كما يتم توزيع الكثير من النسخ خلال المعارض التي يشارك فيها المركز حيث يمكن لمن يرغب الحصول عليها بسهولة.

من جانبه قال خالد عبد الحميد، مدير إدارة الإسلام السياسي في تريندز، إن الكتاب هو الأول ضمن المحور الثالث من موسوعة جماعة الإخوان المسلمين الذي يحمل عنوان “تحولات جماعة الإخوان المسلمين على مستوى الخطاب والممارسة”.

هذا المحور يتناول بالبحث مجموعة من القضايا الرئيسية، فإلى جانب دراسة موقف الجماعة من الحقوق والحريات العامة، سيتم تناول ثلاث قضايا أخرى خلال الكتب الثلاثة التالية وهي:

موقف الإخوان من الدولة الوطنية (الكتاب الـ 11) – موقف الإخوان من الأقليات والآخر (الكتاب 12) – وقضية المراجعات وموقف الجماعة منها.

وأشار إلى أن الكتاب يسعى إلى تحقيق مجموعة من الأهداف من بينها، الكشف عن الرؤية والتصور الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين للمفاهيم المتعلقة ببعض الحريات العامة، مثل المشاركة السياسية والتداول السلمي للسلطة، وحرية الاعتقاد والتعبير والفكر والبحث العلمي، ومنظمات المجتمع المدني وقضايا المرأة،

وتوضيح حقيقة تلك المفاهيم لدى مفكري الجماعة ومنظريها من خلال استعراض الأدبيات المختلفة، وكشف الفجوة القائمة بين الشقّين النظري والعملي في رؤية الجماعة لهذه المفاهيم، ومعرفة ما إذا كانت الجماعة تسعى إلى استغلال تلك المفاهيم من أجل تحقيق أهدافها بالأساس أم أن هناك إيمانًا حقيقيًّا بها،

إضافة إلى الكشف عن أن الجماعة لديها وجه وقناع في التعامل مع المفاهيم السياسية، الأول يعرفه فقط أعضاؤها، في حين تُبرز الآخر للجمهور الخارجي.
وتطرّق الأستاذ خالد عبد الحميد إلى منهجية إعداد الكتاب واعتماده على المصادر الموثقة وكذلك الأساليب العلنية المحمية عبر مختصين.

وتحدث عن فصول الكتاب الخمسة مؤكدًا أن جماعة الإخوان المسلمين تتعامل مع مفاهيم المشاركة السياسية والتداول السلمي للسلطة، بنوع من الانتهازية والبراجماتية القائمة على التقية السياسية والدينية؛ بهدف الوصول إلى السلطة وإقامة الدولة الإخوانية للانطلاق نحو قيادة العالم تحت شعار “أستاذية العالم” وفق أُسس وأفكار مؤسسها حسن البنا.

وبيّن أن الكتاب كشف بشكل واضح وجلي وجود فجوة كبيرة بين ما تعلنه جماعة الإخوان المسلمين من قبول واحترام للحقوق والحريات العامة وبين تطبيقها الفعلي لهذه الحقوق والحريات، حتى تحوَّل هذا القبول والاحترام إلى مجرد شعارات لا قيمة لها، ويجري توظيفها لتحقيق بعض الأغراض الخاصة بالجماعة.

وأوضح الكتاب أن الجماعة تستخدم مفاهيم الحقوق والحريات كواجهة لتحسين صورتها حصوصًا في الغرب، وذلك في محاولة لإخفاء حقيقتها.

وأضاف أن الجماعة لا تؤمن بمفاهيم المشاركة السياسية وتداول السلطة، وتستغل تلك المفاهيم لترسيخ وجودها على الساحة، من خلال استغلالها في تشويه الأنظمة السياسية القائمة واتهامها بالاستبداد والدكتاتورية وعدم الديمقراطية،

والتضييق على الحقوق والحريات، وإقصاء المعارضة بشتى أشكالها وصورها، وتعتقد أنها تمتلك الحقيقة المطلقة، وأنها الوحيدة التي تمثل الإسلام الحقيقي، وكأنها جماعة المسلمين أو كأنها الفرقة الناجية.