ناقش “ملتقى الأعمال الإماراتي – التركمانستاني الثاني الذي استضافته غرفة تجارة وصناعة الشارقة سبل تعزيز الروابط التجارية والاستثمارية في قطاعات الطاقة التقليدية والمتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة والثروة الحيوانية والبنية التحتية بما يخدم الرؤى التنموية المشتركة ويدعم مسيرة النمو المستدام في البلدين.
استهدف الملتقى الذي نظّمه اتحاد غرف التجارة والصناعة في الدولة آفاقا جديدة للتعاون الاقتصادي وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات الحيوية وتعميق الشراكات الاستراتيجية بين مجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين.
حضر فعاليات الملتقى سعادة عبدالله سلطان العويس نائب رئيس اتحاد غرف الإمارات رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة حميد محمد بن سالم الأمين العام لاتحاد غرف الإمارات وسعادة ميرجن جوردوف رئيس غرفة تجارة وصناعة تركمانستان وسعادة سيردارمامت جاراجاييف سفير جمهورية تركمانستان لدى الدولة وسعادة عائشة محمد الملا رئيسة مجلس سيدات أعمال الإمارات وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة إلى جانب حشد كبير من رجال الأعمال والمسؤولين وممثلي الشركات الإماراتية والتركمانستانية.
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن تنظيم الملتقى يعكس الحرص المشترك على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية في ظل توجيهات القيادة الرشيدة التي تنظر إلى تركمانستان بوصفها شريكا محوريا في منطقة آسيا الوسطى ، مشيرا إلى استعداد غرفة الشارقة لتقديم كل أشكال الدعم والتسهيلات لمجتمع الأعمال التركماني والشركات التركمانية لتأسيس أعمالها والاستفادة من البيئة الاستثمارية الجاذبة على مستوى الإمارة والدولة وموقعها الاستراتيجي بوابة للأسواق الإقليمية والعالمية.
وأشار العويس إلى أن أرقام التبادل التجاري بين الإمارات وتركمانستان خير دليل على قوة هذه الشراكة بعدما تضاعف حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين بشكل لافت ،إذ ارتفع من 223 مليون دولار في عام 2019 إلى ما يزيد عن 1.26 مليار دولار في عام 2023 وهو ما يؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات باعتبارها بوابة تجارية مهمة لتركمانستان نحو الأسواق العالمية.
من جانبه أكد سعادة ميرجن جوردوف أن العلاقات الثنائية بين الجانبين تسير في خطٍ متنامٍ وتصاعديٍّ وهو ما يؤكد الرغبة الصادقة لدى القيادة الحكيمة في البلدين في تعزيزها والبناء عليها واستعرض التنوع الاقتصادي السريع الذي تشهده بلاده والانفتاح الذي تقوم به أمام القطاع الخاص الأجنبي وسلط الضوء على أبرز وأهم الفرص الاستثمارية التي تزخر بها تركمانستان لا سيما في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية وقطاع النقل واللوجستيات.
ودعا جوردوف المستثمرين الإماراتيين إلى استكشاف هذه الفرص الواعدة والمشاركة في الفعاليات والمعارض التي تشهدها تركمانستان خلال الفترة القادمة ومن أبرزها المؤتمر والمعرض الدولي لـ “النفط والغاز” والمعرض الدولي لـ “تطوير قطاعات البناء والصناعة والكيماويات والطاقة.
بدوره شدد سعادة سيردارمامت جاراجاييف على عمق العلاقات الثنائية والثقة المتبادلة التي دعمت المبادرات المباشرة بين البلدين مشيداً بالدور الذي تلعبه منتديات الأعمال في تحويل الرؤى الاستراتيجية إلى شراكات ملموسة.
شهد الملتقى عرضا مرئيا من وزارة التجارة الخارجية استعرض منظومة الاستثمار المتكاملة والمزايا التنافسية التي توفرها بيئة الأعمال في دولة الإمارات والتي جعلت منها وجهة عالمية رائدة للاستثمار وممارسة الأعمال ..وفي المقابل قدم الجانب التركماني عرضاً للفرص الاستثمارية المتاحة أمام القطاع الخاص.
وتضمنت فعاليات الملتقى جولة للوفد الضيف في المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية المقام في مقر الغرفة واطلع خلالها على جودة وتنوع الصناعات المقامة في الشارقة.
واختتم الملتقى بعقد سلسلة من لقاءات العمل الثنائية التي جمعت بين ممثلي الشركات ورجال الأعمال من الجانبين وجرى خلالها بحث آليات بناء شراكات فعالة ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات المستهدفة واستكشاف إمكانيات التعاون والتنسيق المتبادل في المشاريع المستقبلية في خطوة عكست الحرص المشترك على الانتقال بعلاقات التعاون إلى مرحلة متقدمة من التكامل الاقتصادي القائم على الابتكار والمصالح المشتركة.
المصدر: وام