الأمم المتحدة تشير الى امكانية تقدم ملحوظ أزمة جنوب السودان

آخر نشرة أخبار

انفوغراف

أفاد نيكولاس هايسوم،

بإحراز تقدم ملحوظ في تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان. جاء ذلك خلال حديثه في جلسة لمجلس الأمن حول الوضع في البلاد.

وأشار المسؤول الأممي إلى إقرار قوانين أساسية مثل قانون وضع الدستور والمصادقة على خارطة الطريق من قبل المجلس التشريعي الوطني الانتقالي، كما استأنف البرلمان عمله. ورحب بتوجيه الرئيس سلفا كير ميارديت بأن يستمر أعضاء البرلمان بالعمل إلى حين التوصل إلى خارطة الطريق بدلا من تعليق جلسات البرلمان.

وأفاد ممثل الأمين العام باستكمال تخريج الدفعة الأولى من القوات الموحدة، مؤكدا على ضرورة وضع اللمسات الأخيرة على مراحل النشر الأخيرة لكي تمثل هذه القوة جيشا وطنيا حقيقيا.

وأضاف أنه شدد خلال لقائه مع الرئيس سلفاكير ونائب الرئيس مشار وقيادات وطنية أخرى على ضرورة إحراز تقدم متسق في خارطة الطريق التي التزمت بها الأطراف منذ بضعة أشهر.
فرصة لتبادل الآراء

ودعا رئيس بعثة أونميس الأطراف المعنية إلى التعامل مع خارطة الطريق ليس على أنها تمرينا شكليا، بل على أنها عملية نوعية تسمح بإرساء أسس دولة ديمقراطية مستقلة.

وأثنى على حكومة الوحدة الوطنية لإنجاز مؤتمر المحافظين السادس الذي انعقد في جوبا ووجد دعما من الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذه المنصة وفرت فرصة لتبادل الآراء حول الحوكمة السليمة والعلاقة بين المركز والأطراف. وقال إن بعثة أونميس دعت إلى إشراك المجتمع المدني في الجولة المقبلة.
النزاعات المسلحة تتسبب في تهجير المدنيين

ومع اقتراب فصل الجفاف، أعرب المسؤول الأممي عن قلقه من اندلاع المناوشات بين المليشيات المسلحة التي تتسبب في تهجير المدنيين في شمال جونقلي وأعالي النيل ويتفاقم العنف كذلك نتيجة للعنف في شمال واراب وكذلك العنف بين المزارعين والرعاة.

وأعرب عن بالغ القلق إزاء الوضع في ولاية أعالي النيل، محذرا من حدوث مزيد من التدهور. وقال إن العنف في المنطقة قد أخذ بعد عرقيا. وأدان السيد هايسوم انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات التي شملت القتل والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع والنهب والتهجير واسع النطاق. وأضاف:

“نزح آلاف المدنيين إلى المناطق التي تتواجد بها بعثة أونميس في كودوك وفي ملكال. تنسق أونميس مع الشركاء على الأرض لاستقبال الوافدين الجدد وتتواصل سياسيا على مستوى الولايات لتسليط الضوء على هذا النزاع وتشجيع (الأطراف) على تسويته”.

وأشار إلى عقد أونميس اجتماعا للشركاء الدوليين في الثاني من كانون الأول/ديسمبر للتصدي للعنف المستمر، وقد أصدرت بيانا عاما دعت فيه الحكومة إلى التدخل وحثت مختلف الأطراف على الكف عن أعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان.

وحذر المتسببين في هذا النزاع من أنهم سيتعرضون للمساءلة.

ولفت السيد هايسوم الانتباه إلى القيود التمويلية التي تعاني منها آلية الرصد والتحقق التي أنشئت بموجب اتفاق السلام والتي تقوم حاليا بالتحقيق في العنف بأعالي النيل.
نازحون من جنوب السودان في ملكال يقومون بتحميل ما تبقى من ممتلكاتهم في شاحنة نقل صغيرة تابعة للمفوضية لنقلها إلى موقع للنازحين داخليا.

زيارة تاريخية للبابا فرانسيس

من ناحية أخرى، رحب ممثل الأمين العام بالزيارة المرتقبة لقداسة البابا فرنسيس إلى جنوب السودان في الأسبوع الأول من شباط/فبراير، معربا عن أمله في أن تعزز هذه الزيارة السلام والتفاهم بين القيادات السياسية في جنوب السودان.
تمهيد الطريق للانتخابات

بدوره، قال اللواء شارلس تاي غيتوي، الرئيس المؤقت للجنة الرصد والتقييم المشتركة المعاد تشكيلها إن اللجنة المشتركة دعت الحكومة الانتقالية إلى إعداد خارطة طريق تشمل استراتيجية لتنفيذ المهام الرئيسية في الاتفاق.

وأضاف أن الحكومة الانتقالية أعدت خريطة طريق تحدد الطريق إلى انتخابات ديمقراطية وسلمية، صادق عليها المجلس التشريعي الوطني الانتقالي. وتشمل الوثيقة عددا من المهام الرئيسية والجداول الزمنية التي ستسمح بتنظيم انتخابات سلمية وديمقراطية موثوق بها في كانون الأول/ديسمبر 2024.
من الأرشيف: أصبحت هذه الأرملة من جنوب السودان، التي قُتل زوجها في اليوم التالي لولادة طفلهما الأصغر، المعيل الوحيد لأسرتها.

أهمية صياغة الدستور

وأكد اللواء شارلس تاي غيتوي على أهمية العمل ضمن الدستور من أجل إرشاد الانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية، مشيرا إلى إحراز بعض التقدم في هذا المجال. ودعا مجلس الأمن إلى أن يبقي عملية السلام قيد نظره وأن ينظر في إجراء زيارات دورية إلى جنوب السودان كبادرة تضامن.

وقال إن منظمة إيغاد والاتحاد الأوروبي استجابا بصورة إيجابية للدعوات المقدمة من اللجنة المشتركة للرصد والتقييم في سبيل زيادة التواصل مع جنوب السودان وأضاف:

“لابد من أن نعزز جهودنا وأن نتحدث بصوت واحد من أجل تطبيق خارطة الطريق نصا وروحا في المواعيد المحددة. إن الاتفاق المنشط لتسوية النزاع في جنوب السودان لا يزال يمثل الفرصة الأفضل للسلام في جنوب السودان”.
الكوارث الطبيعية تشكل تهديدا وجوديا

ممثل دولة جنوب السودان، السفير أكوي بونا ملوال، قال إن أطراف اتفاق السلام المعاد تنشيطه ملتزمة بتنفيذ الاتفاق، على الرغم من التحديات التي تواجهها في سبيل تنفيذه.

وأضاف أن الوضع الإنساني الناجم عن الكوارث الطبيعية والصراع يأتي على رأس التحديات الرئيسية التي يواجهها البلد، مشيرا إلى أن الأثر الناجم عن الظروف الطبيعة يشكل تهديدا وجوديا لبلاده.

ووصف السفير ملوال الوضع في بلاده بأنه مريع، داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة حكومة بلاده لمواجهة تداعيات الفيضانات، مضيفا أن الحكومة خصصت مبلغ 10 ملايين دولار لدعم جهود التخفيف من آثار الفيضانات.