مسؤول في قيادة حفتر يعلن العثور على حاويات يورانيوم مفقودة في ليبيا

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

فرانس برس:

أعلن مسؤول في قيادة قوات المشير خليفة حفتر في ليبيا الخميس العثور على حاويات يورانيوم،

وكشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في وقت سابق عن فقدانها في البلاد.

كما قال  الأمين العام للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية اللواء خالد المحجوب في بيان “ردا على ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

“عن فقدان 2,5 طن من اليورانيوم” في ليبيا، “تمّ تكليف قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقة لا تبعد سوى حوالى خمسة كيلومترات عن المستودع” حيث كانت أصلاً في منطقة سبها في جنوب ليبيا.

وأكدّ المحجوب في اتصال مع وكالة فرانس برس أنه تمّ إبلاغ الوكالة بالعثور على البراميل، و”الوضع تحت السيطرة”.

وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الأربعاء بفقدان 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي من موقع ليبي.

وقالت بعد إعلان العثور على المواد الخميس أنها تعمل على التحقق من المعلومات.

وجاء في تقرير أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي للدول الأعضاء أن مفتّشي الهيئة الأممية.

اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء إلى ليبيا “أن عشر حاويات تحوي نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم.

(“الكعكة الصفراء”) لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه”.

ورغم اعتبار “الكعكة الصفراء” مادة ذات مستوى منخفض من النشاط الإشعاعي.

إلا أن فقدان المواد يطرح “مخاوف من ناحية الأمن النووي”، وفق وثيقة سرية اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس.

وقال دبلوماسي غربي كبير إن خطر المواد “محدود ولكنه ليس بضئيل”. وأضاف إن “فقدان المواد النووية يشكل مخاوف تتعلق بالأمن النووي.

خصوصاً أن الموقع لا يخضع لسيطرة الحكومة في ليبيا”، المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ مقرا في طرابلس.

– سنوات من الفوضى –
وأوضح المحجوب أنّ الحاويات كانت موجودة في موقع في الجنوب الليبي، وأنّ الوكالة الدولية زارته في العام 2020 وقامت بجرد الكمية و”أقفلت باب المستودع بالشمع الاحمر”.

وأشار الى أن الوكالة تعهدت في حينه بأن تؤمن “احتياجات الحراسة” التي تشمل “ملابس خاصة وكمامات وغيرها.

لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسبّبها هذه المادة”، لكن الوكالة لم توفر هذه الاحتياجات، وفق البيان. فاضطر الحراس للبقاء بعيدين عن المستودع.

وأرفق المحجوب بيانه المنشور على صفحته على فيسبوك بشريط فيديو يظهر فيه رجل يرتدي ملابس واقية وهو يعد 18 برميلا.

ورأى في بيانه أن من استولى على البراميل “يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها”، ورجّح أن يكون الفاعل فصيل تشادي.

وتراقب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموقع على أساس منتظم “من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية والوصول المفتوح للمعلومات”.

وأرادت في ضوء نتائج هذه التحليلات زيارته “رغم الوضع الأمني المقلق في المنطقة واللوجستيات المعقدة” للوصول إليه.

كان من المقرر إجراء التفتيش العام الماضي، لكن تم تأجيله بسبب الأوضاع الدقيقة التي تمر بها ليبيا، بحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتخلت ليبيا في العام 2003 عن برنامجها لتطوير الأسلحة النووية في عهد الزعيم السابق معمّر القذافي.

ولكن خلال الانتفاضة التي أطاحت بنظام القذافي اكتُشف موقع لتخزين الكعكة الصفراء في واحة صحراوية في منطقة سبها.

بعد زيارة للموقع في 2011، أوصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ببيع براميل الكعكة الصفراء أو نقلها مع تدهور ظروف التخزين وانعدام الأمن في الموقع.

ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011 بعد 42 عاما من الحكم، شهدت ليبيا فوضى وصراعات على السلطة.

كما تتنازع اليوم حكومتان على السلطة، إحداهما في العاصمة (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

والأخرى في سرت برئاسة فتحي باشاغا يدعمها المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في الشرق الليبي.