مهرجان الأغنية الليبية يعيد الحياة إلى فن أرهقه النزاع

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

وكالة فرانس برس:

عاد مهرجان الأغنية الليبية إلى الحياة في العاصمة طرابلس بعد انقطاع 18 عاماً، متحدياً الواقع السياسي المضطرب والانقسام وهشاشة الأمن.

وفي ظل نزاع أثّر سلباً منذ 2011 على شتى المجالات، وأرهق الفن حتى بات في مرمى التهديد بل أحيانا الاندثار.

فالدورة الخامسة للمهرجان التي حملت اسم محمد حسن، أشهر فناني البلاد، وأقيمت تحت شعار “الأغنية الليبية بعيون متفائلة – الفن يجمعنا”، هي الأولى منذ تلك التي أقيمت عام 2004 في عهد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

وقال المدير التنفيذي لمهرجان الأغنية الليبية مروان تنتون “الفنان واجهة ثقافية للبلدان، ونجاحنا في إطلاق دورته الخامسة، بمثابة عودة الحياة للفن الليبي والموسيقى”،

وأضاف تنتون في حديث لوكالة فرانس برس “من خلال المهرجان نريد نقل صورة مشرفة للثقافة والهوية الليبية الوطنية التي نعتز بها”.

ورأى تنتون أن الواقع السياسي في ظل النظام السابق وعقب سقوطه، تسبَّبَ في نزفٍ كبير للفن الليبي.

ولاحظ أن “الفن والموسيقى تأثرا بالوضع السياسي الراهن والسابق”، معتبراً أن “توقُف المهرجان منذ 18 عاماً، يعكس الحالة السلبية والمناخ السياسي الذي أدى إلى تهميش الفن والفنان الليبي على السواء”.

وخُصصت للفائزين بالكهرجان جوائز مالية هي الأكبر في تاريخه، إذ يحصل الأول على جائزة مالية قدرها 60 ألف دينار ليبي (نحو ستة آلاف دولار).

وشارَك في المهرجان الذي امتد من الخميس إلى السبت 82 فناناً من مختلف أنحاء ليبيا، إلى جانب ضيوف شرف عرب.

واعتبر أحد هؤلاء وهو الفنان التونسي محمد جبالي أن كل فنان تونسي سعيد بعودة الفن الليبي المتميز.

وأشاد بأ”السهرة الفنية المتميزة” التي شارك فيها وبـ”التنظيم والفرقة الموسيقية بأدائها القوي”.

وأضاف “رصدنا بضعة أصوات وألحان لافتة لفنانين ليبيين”.

-“الفن يوحدنا”-
أما الفنان الليبي سامي محمود الذي شارك في مهرجان الأغنية، فوصف هذا “الجمع الفني للأصوات الليبية” بأنه “رسالة حية بأن الغياب لن يجعلنا نموت”.

وقال “هذا المهرجان الوطني يجمعنا نحت راية واحدة ويعيد لحمتنا وقوتنا”.

وأضاف محمود في حديث لوكالة فرانس برس عقب مشاركته أن “المهرجان يختص بالمفردة واللحن الليبي الوطني”.

وشدد على أن إقامته مجدداً “بعد انقطاع طويل”، هي بمثابة “رسالة للعودة القوية للأغنية الليبية، وخصوصاً نها ممثلة لكل الطيف الليبي المتنوع”.

وقال “لدينا فنانون يمثلون كل المكونات”.

وإذ لاحظ أن “الفنان الليبي لم يتراجع رغم توقفه”، آسفاً لعدم وجود “من يقف معه لتطوير الفن”.

وطالب بـ”دعم الأغنية الليبية بشكل عصري كي تتمكن من أن تضاهي الأغنية في محيطنا الإقليمي والدولي”.

وأمل مسؤول الموسيقى في التلفزيون الليبي (الحكومي) وليد اجديع في أن يساهم المهرجان المندرج ضمن فعاليات أيام طرابلس الإعلامية.

وسوف تستمر إلى 24 كانون الأول/ديسمبر الجاري، في “عودة الروح للفن الليبي”.

وقال اجديع إن “المهرجان نجح في جمع فناني كل ليبيا،وهو تنوع أثراه وجعله يتزين بأبهى حلة”.

وتوقع اجديع “مستقبلاً واعداً” لأكبر مسابقة فنية في ليبيا.

ومن الأنشطة أيام طرابلس الإعلامية التي تقام اختتاماً لسنة كانت فيها طرابلس عاصمة للإعلام العربي.

مسابقات ومهرجانات عدة أبرزها كذلك ملتقى صناع المحتوى العرب واجتماع وزراء الإعلام العرب وجائزة صحافة السلام.