سيف بن زايد يشهد جلسات اليوم الختامي “من منتدى الأديان لمجموعة العشرين”

آخر نشرة أخبار

انفوغراف

وام

شهد الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فعاليات اليوم الثاني والختامي من “منتدى الأديان لمجموعة العشرين”، الذي جاء تحت عنوان “إشراك مجتمعات الأديان في صياغة أجندة قمة العشرين وما وراء ذلك”، بتنظيم مشترك بين جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، وتحالف الأديان لأمن المجتمعات.

وشهد جانباً من الجلسات والمناقشات في هذا المنتدى العالمي الذي يقام في أبوظبي ضمن جهود دولية متواصلة تعزز دور قادة الأديان والمجتمعات في صياغة وبلورة حلول بنّاءة، تُقدّم لقادة العالم في القمم واللقاءات القيادية؛ ليسهموا في إيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه العالم، من نقص الغذاء والصراعات واللاجئين وقضايا المناخ، وسبل تعزيز الفئات المهمشة في المجتمعات والتحديات التي تواجه جهود التنمية المستدامة.

كما شارك ببطاقة ضمن اللوحة النهائية للمشاركين لتكتمل لوحة “متحدون لأجل التأثير” في رسالة فنية تؤكد أهمية تضافر وتعاون كافة المجتمعات والقيادات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني؛ لدعم جهود الحكومات في بناء الغد المشرق لشعوب العالم، كي ينعموا بالسلام والاستقرار والأمن والبناء والازدهار.

حضر ختام المنتدى، معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومن بين المشاركين في المؤتمر من قادة الأديان حول العالم، معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والبطريرك المسكوني برثلماوس الأول رئيس أساقفة القسطنطينية، والحاخام بنحاس غولدشميدت رئيس منظمة مؤتمر الحاخامات في أوروبا، وفيليكس ماتشادو رئيس الأساقفة الكاثوليكي في الهند، والبروفيسور كول دورهام جونيور رئيس جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين، وبهاي صاحب بهاي الدكتور موهندر سينج رئيس مجلس إدارة نيشكام سيواك جاثا، والمونسيور يوأنس لحظي رئيس مجلس إدارة الأخوة الإنسانية المصرية، والدكتور محمد السنوسي المدير التنفيذي لشبكة صانعي السلام الدوليين والتنفيذين، والحاخام ديانا جيرسون نائب الرئيس التنفيذي المساعد لمجلس الحاخامات في نيويورك، وباني دوجال الممثل الرئيس للجامعة البهائية العالمية لدى الأمم المتحدة، وسعادة علوي عبدالرحمن شهاب وزير الخارجية الإندونيسي الأسبق ومبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط ومنظمة التعاون الإسلامي، وسيادة المطران إيمانويل أداماكيس ممثل البطريركية المسكونية ورئيس إدارة تحالف الأديان لأمن المجتمعات، والدكتور مصطفى علي مدير منظمة إريغاتو الدولية.

وقد شهد اليوم الثاني مداولة ومناقشة مواضيع حيوية، تبادل فيها المشاركون الرؤى حول تقديم حلول لتحديات المجتمعات الحالية والمستقبلية.

وناقشت الطاولة المستديرة الأولى التحديات وعالم ما بعد جائحة كوفيد-19، وأهمية تعزيز العمل الدولي العابر للقارات في سبيل الإنسانية، ودور المنظمات لدعم جهود الحكومات في أوقات الأزمات والكوارث، وضرورة مد يد العون لجميع المتضررين والدول الفقيرة للتخفيف من حدة الأوبئة والتداعيات المرافقة لها.

كما ناقشت جلسة حوارية أخرى الإصلاحات التعليمية والصحية حول العالم، وأثرها الإيجابي في النهوض بالتنمية الشاملة في المجتمعات، إلى جانب مناقشة الحماية والوقاية المجتمعية.

ثم ناقشت الطاولة المستديرة الثانية أجندة قمة العشرين 2023، واستعراض المطلوب من المجتمعات للإسهام في صياغة الثوابت والأولويات الدولية لتكون على أجندة القمة، وجرى مناقشة وجهات نظر المجتمعات وقادة الأديان حول رؤاهم المشتركة للحلول الأمثل للتحديات العالمية.

جدير بالذكر، أن تحالف الأديان لأمن المجتمعات ومقره في جنيف قد تأسس عام 2017، بدعم ومبادرة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى دعم قادة الأديان في العمل معاً من أجل سلامة وأمن المجتمعات، ليسهموا بشكل مؤثر في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة للدول، ومعالجة عدد من القضايا المجتمعية والتحديات الناشئة، مثل: الاعتداءات الجنسية على الأطفال، والإتجار بالبشر، والتطرف والتشدد، ويكون التحالف منصة تجمع بين المجتمعات الدينية والمنظمات غير الحكومية والخبراء والمختصين، ويأتي ذلك إدراكاً لأهمية دور القادة الدينيين على المستويين المؤسسي والمحلي، وتزويدهم بالمعرفة والموارد التي تساعدهم على تأدية دورهم الحيوي في تعزيز سلامة وأمن المجتمعات حول العالم.

فيما تم إطلاق جمعية منتدى القيم الدينية لمجموعة العشرين في عام 2014 كتجمع لعدد من الأكاديميين، بالتزامن مع قمة العشرين في أستراليا، ثم أصبح تجمعاً مستداماً يضم خبراء وأكاديميين وقادة أديان، وممثلين عن مؤسسات ومنظمات وهيئات دولية؛ ليسهموا في بلورة رأي عام مجتمعي حول عدد من القضايا التي تهم البشرية.