قنا:
حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن تشهد موزمبيق أسوأ تفش للكوليرا منذ أكثر من عقد من الزمن، في أعقاب تضررها من إعصار “فريدي” خلال فبراير الماضي.
وقال الدكتور سيفيرين ريتر فون زيلاندر ممثل المنظمة في موزمبيق، في تصريحات: إن
“تفشي الكوليرا يحدث بانتظام في موزمبيق بين شهري أكتوبر وأبريل، لكن مع نحو 21 ألف حالة إصابة و95 حالة وفاة”.
فإن هذا يعد أكبر تفش للمرض بالبلاد منذ أكثر من عقد”، لافتا إلى أن إقليم “مانيكا”، الواقع في وسط شرقي البلاد”.
“يسجل يوميا إصابات كثيرة، بعد أن كان خاليا من أي إصابة على مدى السنوات الـ 15 الماضية”.
كما أكد أن الوباء آخذ في الانتشار جغرافيا، مبينا أن المرض امتد إلى خمس مناطق جديدة خلال الأسبوع الماضي وحده.
كما ذكر فون زيلاندر أن مياه الفيضانات الناجمة عن إعصار “فريدي” تتراجع الآن، لكن الوصول إلى مياه الشرب.
والصرف الصحي لا يزال صعبا، في وقت أتت الفيضانات على حوالي ثلث المحاصيل، منبها من خطر تزايد عدد الإصابات .
بشكل كبير بمرض الملاريا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مثلما سيزداد معدل سوء التغذية المرتفع أصلا.
كما تشير تقارير المنظمة التابعة للأمم المتحدة إلى تسجيل الإصابات بالكوليرا في 47 منطقة تتوزع على ثمان من مقاطعات البلاد الـ 11.
فيما تشهد البلاد حملات تطعيم للوقاية من زيادة انتشار هذا المرض، وتستهدف أكثر من 1.35 مليون شخص.
مثلما أعربت عن قلقها من إمكانية تفشي الملاريا.
وكانت موزمبيق إحدى الدول الإفريقية التي ضربها إعصار “فريدي” مرتين في أسابيع قليلة،.
متسببا في تدمير أكثر من 132 ألف منزل، وتشريد 184 ألف شخص، وإتلاف 163 منشأة صحية في البلاد.
