رئيس الوزراء الياباني: الهند لا غنى عنها لضمان حرية منطقة المحيطين الهندي والهادئ

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

 

(أ ف ب)

وصف رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الهند، أنها دولة أهمية “حيوية جدا” لضمان حرية وانفتاح منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك بعد محادثات مع نظيره الهندي تناولت المخاوف المشتركة بشأن الصين. وفي حديثه في “نيودلهي” بعد اجتماعه برئيس الوزراء ناريندرا مودي، أعلن كيشيدا عن وضع خطط للاستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية وقطاعات أخرى في جميع أنحاء المنطقة، وقال:”لقد شرحت خطة اليابان لتطوير منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة.. ولتحقيق ذلك، الهند تعد شريكا لا غنى عنه”، وأضاف أن :”اليابان ستعزز التنسيق مع الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة وكندا وأوروبا ودول أخرى.. وبالطبع، الهند لا غنى عنها.” وتشكل الهند واليابان والولايات المتحدة وأستراليا “تحالف رباعي”، يصنف نفسه كحصن منيع ضد مساعي الصين لزيادة نفوذها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في عهد الرئيس شي جين بينغ.

وتراجعت علاقات الهند مع الصين بعد مقتل 20 جنديا هنديا في اشتباكات مع جنود صينيين في عام 2020 على حدودهم المتنازع عليها في جبال الهيمالايا. وفي ديسمبر/كانون الأول، جددت اليابان، المسالمة رسميا منذ عام 1945، سياستها الدفاعية بعد أن حذرت من أن الصين بتاريخها الحافل، تشكل “أكبر تحد أمني على الإطلاق”. كما تعمل اليابان على زيادة الإنفاق العسكري، وُتجري المزيد من التدريبات المشتركة مع الدول الأخرى، بما في ذلك الهند، وعززت أيضا من التعاون الدفاعي مع الدول الغربية.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال كيشيدا أن اليابان ستساعد في تدريب 800 فرد من أفراد الأمن البحري وتوفير ما لا يقل عن ملياري دولار لدول أخرى لشراء زوارق دورية وإنشاء بنية تحتية كجزء من استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ (FOIP) الحرة والمفتوحة. وأمس الاثنين، قال كيشيدا أن “نطاق FOIP سيتوسع ليشمل مجالات جديدة مثل تغير المناخ والأمن السيبراني والأمن الغذائي.. كما سيوجه رأس المال العام والخاص بقيمة 75 مليار دولار نحو البنية التحتية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ بحلول عام 2030”.

جاءت زيارة كيشيدا بعد أقل من أسبوعين من استضافة مودي نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيز لإجراء محادثات شملت  أيضا المخاوف بشأن الصين. ومن المقرر أن يستضيف ألبانيز، الذي يقيم أيضا علاقات أوثق مع الولايات المتحدة وبريطانيا في إطار ما يسمى بتحالف AUKUS المنفصل، جميع قادة المجموعة الرباعية في مايو/أيار.

وينفي أعضاء المجموعة الرباعية أي نوايا عدائية، ويؤكدون أنهم ليسوا تحالفا عسكريا، لكن الصين وصفت التجمع بأنه محاولة لتطويقها. وتوقعت مصادر أن يضغط كيشيدا على مودي خلال زيارته الحالية للهند من أجل اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن غزو روسيا لأوكرانيا، والتي رفضت الهند-وهي مشتر رئيسي للأسلحة والنفط الروسي- إدانته. وهناك مخاوف من أن الصين قد تبدأ في تقديم المساعدة العسكرية لروسيا – على الرغم من نفي بكين هذا الأمر. وأجرى شي زيارة إلى روسيا أمس لإجراء محادثات مع “صديقه القديم” الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال كيشيدا أنه كان هناك “نقص في المنظور التوجيهي المقبول للجميع حول ما يجب أن يكون عليه النظام الدولي”، وقال في خطابه “ظهر هذا بوضوح من خلال التناقضات الكبيرة في المواقف عبر مختلف البلدان تجاه العدوان الروسي على أوكرانيا”، وأضاف أنه دعا مودي وقادة دول أخرى في المنطقة -بما في ذلك كوريا الجنوبية وإندونيسيا وفيتنام- وكذلك البرازيل لحضور قمة مجموعة السبع في مايو”.

وتتولى الهند حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين التي تضم أيضا الصين وروسيا. وفشلت اجتماعات مجموعة العشرين في الهند هذا العام في الاتفاق على بيانات مشتركة بشأن الحرب بسبب الخلافات بشأن الصراع في أوكرانيا منذ عام. كما ناقش مودي وكيشيدا تعميق التعاون في الطاقة النظيفة والتجارة الرقمية والبنية التحتية. وفي مارس/أذار 2022، وفي أول زيارة له للهند، قال كيشيدا إن اليابان ستضخ 5 تريليون ين من الاستثمار العام والخاص للهند خلال السنوات الخمس المقبلة.