رئيس جنوب إفريقيا مصمم على البقاء في السلطة رغم الفضيحة !

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

وكالة فرانس برس:

بدا رئيس جنوب إفريقيا الذي يتمتع بدعم رسمي من الحزب الحاكم على الرغم من فضيحة، مصمما على البقاء في منصبه في مؤتمر حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يفترض أن يختار في نهاية الأسبوع رئيسه الذي سيكون رئيس البلاد المقبل أيضا.

يتمتع سيريل رامابوزا (70 عامًا) بفرصة جيدة للفوز بولاية ثانية. فهو المرشح الأوفر حظا للبقاء على رأس المؤتمر الوطني الأفريقي الذي اختار رؤساء جنوب إفريقيا منذ إحلال الديموقراطية في البلاد قبل 28 عامًا.

وقد نجح في تمرير الرسالة بوضوح في خطاب طويل ألقاه الجمعة في افتتاح المؤتمر وتحدث فيه عن التحديات التي يجب مواجهتها وكذلك النجاحات التي حققتها ولايته الأولى، مؤكدا على أهمية الاستمرارية.

لكنه اعترف بأن مواطنيه “يتوقعون منا أن تكون لدينا الشجاعة والصدق للاعتراف بعيوبنا وتصحيحها”.

بعد ثلاثين عامًا من انتهاء الفصل العنصري، تعاني البلاد من معدلات بطالة وجريمة مرتفعة وتزايد الفقر وعدم المساواة وانقطاعات قياسية في التيار الكهربائي مع تفاقم أزمة الطاقة.

ويفترض أن يشارك حوالى 4500 من ممثلي حزب المؤتمر الوطني الإفريقي جاؤوا من المقاطعات التسع في البلاد في مركز للمؤتمرات في إحدى ضواحي جوهانسبرغ، في تصويت حاسم تمهيدا للانتخابات العامة لعام 2024.

وشهد المؤتمر الذي يفترض أن يستمر خمسة أيام تأخيرا حتى الآن. وصرح المتحدث باسم الحزب عاموس فاغو لوكالة فرانس برس صباح السبت إن “التصويت سيجرى اليوم ما لم يحدث غير ذلك”.

والمنافس الوحيد لرامابوزا حاليا هو وزير الصحة السابق زويلي ماخيزي (66 عامًا) الذي يتقدم عليه الرئيس الحالي بفارق كبير.

– لا بديل –
يواجه رامابوزا هذا الاستحقاق الحاسم لمستقبله السياسي بعدما نجا من إجراءات لعزله.

فرئيس الدولة وهو رجل أعمال ثري أيضا، متهم بمحاولة إخفاء سرقة رزم من الدولارات في 2020 كانت مخبأة تحت وسائد أريكة في مزرعته الفاخرة في فالا فالا (شمال شرق). والتحقيق جار في القضية لكن لم توجه له اتهامات حتى الآن.

وأحبط المؤتمر الوطني الإفريقي الذي يشكل أغلبية في البرلمان، تهديدا برحيله قسرا بعدما دعا نوابه إلى “اتباع خط” الحزب ورفض الإجراء.

وعزز الحزب الذي يتراجع في الانتخابات منذ عشر سنوات بدون أن يكون له بديل مقبول، فرص سيريل رامافوزا في الاحتفاظ بالسلطة.

وعلى الرغم من الفضيحة، ما زال رامابوزا يتمتع بشعبية. وهو يمثل بالنسبة للحزب الذي انخفضت نسبة التأييد له إلى أقل من خمسين بالمئة للمرة الأولى في الانتخابات المحلية العام الماضي، أفضل مكسب له لعام 2024.

وردد عشرات المندوبين معظمهم من أنصار الرئيس السابق جاكوب زوما (2009-2018) هتافات تطالب بالتغيير خلال خطابه وهم يقرعون على طاولاتهم. وقال رامابوزا متوجها إليهم “دعونا نبرهن على انضباط وضمير سياسي”.

والتقطت كاميرات في وقت لاحق صورا لرامابوزا وهو يضحك ويصافح سلفه وخصمه السياسي زوما.

لكن حتى أشد منتقدي الرئيس غضبًا يعترفون: “رامابوزا سيفوز ونعرف ذلك” كما قال ثامي شاماني (30 عاما) مندوب مقاطعة كوازولو ناتال. واضاف “لكن بسبب فضيحة فالا فالا عليه الانسحاب”، مؤكد أنه سيصوت ولو رمزيا لمنافس الرئيس.