الوداد المغربي والأهلي المصري في نهائي دوري أبطال إفريقيا

سيواجه نادي الوداد البيضاوي المغربي، حامل لقب دوري أبطال إفريقيا، توتال إنيرجيز، في نهائي الموسم الحالي 2022-2023، صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات بألقاب المنافسة، نادي الأهلي المصري، مرة أخرى، حيث يسعى كل منهما لكتابة صفحة جديدة في تاريخه.

بعد موسم رائع شهد ندية وإثارة كبيرتين، وتطبيق كرة القدم جميلة، وصل إلى نهائي المنافسة ناديين فقط، حيث سيتقابل الأهلي المصري ونظيره الوداد المغربي خلال مباراة الذهاب في النهائي يوم 4 يونيو المقبل.

بعد العودة إلى صيغة خوض المباراة النهائية على شطرين ذهاباً وإياباً، سيستضيف نادي الأهلي المصري في القاهرة نظيره الوداد المغربي، قبل أن يسافر إلى الدار البيضاء، لخوض مباراة الإياب يوم 11 يونيو المقبل، أين سيعود إلى مكان هزيمته في نهائي الموسم الماضي.

ويتطلع الوداد المغربي للدفاع عن لقبه، والوصول إلى التتويج الرابع في المنافسة، في حين يسعى الأهلي المصري لتعزيز رقمه القياسي والوصول إلى اللقب الحادي عشر.

وصل نادي الوداد المغربي إلى النهائي للمرة الخامسة في تاريخه، حيث خسر مرتين عامي 2011 و2018، في حين سيلعب نادي الأهلي المصري النهائي 16 له، أين توج بـ 10 ألقاب وخسر 5 نهائيات، اثنتين منها أمام الوداد المغربي.

سيتقابل نادي الأهلي المصري والوداد المغربي للمرة الثانية توالياً في نهائي المنافسة، والثالثة في تاريخ المنافسة.

ويسيطر نادي الأهلي المصري على مر التاريخ على مستوى كرة القدم القارية، وسيخوض المباراة النهائية السادسة له في سبع سنوات الأخيرة.

خلال سنة 2017، فاز الوداد المغربي بلقبه ما قبل الأخير في المنافسة، وكان ذلك أمام الأهلي المصري، حيث التقى الفريقان في النهائي، وتعادلا بنتيجة 1-1 في القاهرة، وفاز الوداد البيضاوي بنتيجة 1-0 في الدار البيضاء.

الطريق إلى النهائي

الأهلي المصري

تجاوز نادي الأهلي المصري دور المجموعات في المنافسة بصعوبة كبير، حيث فاز على نادي الهلال السوداني بنتيجة 3-0 في مباراته الأخيرة، لكن الوضع الصعب كان قبل تلك المباراة، حيث أتيحت الفرصة للسودانيين من أجل التقدم وضمان التأهل على حساب الأهلي المصري، في مباراته قبل الأخيرة في دور المجموعات أمام نادي ماميلودي صن داونز الجنوب الإفريقي.

وضيع اللاعب السوداني، أطهر الطاهر، ركلة جزاء في اللحظة الأخيرة خلال المباراة، وهي الفرصة التي كان بإمكانها أن تمنح للهلال التأهل إلى ربع النهائي، والفوز بنتيجة 2-1 في اللقاء.

وتمكن نادي الأهلي المصري من إنهاء دور المجموعات برصيد 10 نقاط متفوقاً على الهلال في المباريات المباشرة وجهاً لوجه من أصل 6 مباريات، فاز المصريون بثلاث مباريات، وتعادلوا مرة واحدة، وخسروا اثنتين أمام نادي ماميلودي صن داونز الجنوب الإفريقي.

وتغيرت المعطيات بعد ذلك بالنسبة للأهلي المصري في مشواره، بدءاً في ربع النهائي، حيث فاز النادي المصري على نادي الرجاء المغربي بنتيجة 2-0، وعاد بالـتأهل من الدار البيضاء خلال لقاء العودة بعد انتهاء المواجهة التي جمعتهما بالتعادل من دون أهداف 0-0 في الدار البيضاء.

وتألق نادي الأهلي المصري في نصف النهائي، حيث وضع قدماً في النهائي بعد مباراة الذهاب أمام منافسه نادي الترجي التونسي، بعد الفوز عليه في ملعب “رادس” بالعاصمة التونسية بنتيجة 3-0، قبل أن يضيف فوزاً جديداً على النادي التونسي في مباراة العودة بنتيجة 1-0 في القاهرة، ليحقق المصريون تأهلهم بعد الفوز بنتيجة 4-0 في مجموع المباراتين.

خلال الأدوار التمهيدية، سحق نادي الأهلي المصري، نادي المنستير التونسي بنتيجة 4-0 في مجموع المباراتين، حيث فاز عليه بنتيجة 1-0 في تونس، وانتصر عليه بنتيجة 3-0 في القاهرة.

الوداد المغربي

شق نادي الوداد المغربي، حامل اللقب طريقه إلى النهائي بشكل مميز. في الدور التمهيدي الثاني، سحق المغربة نادي ريفرز يونايتد النيجيري بنتيجة 7-2 في مجموع المباراتين، حيث ثأر الوداد من هزيمته في الذهاب بنتيجة 2-1 في نيجيريا وفاز داخل قواعده بنتيجة 6-0.

أنهى نادي الوداد المغربي دور المجموعات، في صدارة المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، حيث حقق 4 انتصارات من أصل ست مباريات، مع تسجيل هزيمة واحدة وتعادل، وكانت خسارة الوداد الوحيدة في دور المجموعات بنتيجة 2-1 أمام نادي شبيبة القبائل الجزائري.

احتاج الوداد المغربي، في ربع النهائي إلى ركلات الترجيح من أجل التأهل، حيث خسر في مباراة الذهاب في دار السلام بنتيجة 1-0، قبل أن يفوز بنفس النتيجة في الدار البيضاء ليصل الفريقان إلى ركلات الترجيح التي فاز بها نادي الوداد المغربي بنتيجة 4-3.

خلال الدور نصف النهائي، تأهل نادي الوداد المغربي بأفضلية الأهداف خارج الديار، وذلك أمام العملاق الجنوب الإفريقي، نادي ماميلودي صن داونز، الذي كان المرشح الأكبر للتتويج باللقب، خاصة وأنه لم يذق طعم الهزيمة طيلة مشواره في المنافسة.

افترق الفريقان على وقع التعادل بنتيجة 0-0 خلال مباراة الذهاب في الدار البيضاء، قبل أن يعود نادي الوداد المغربي بتعادل ثمين من بريتوريا في مباراة العودة بنتيجة 2-2، مما مكن النادي المغربي من الوصول إلى النهائي الثاني له على التوالي.

هل سينجح نادي الأهلي المصري في النهائي، ويعزز سجله ورقمه القياسي باللقب 11 في رابطة الأبطال الإفريقية، توتال إنيرجيز، أم سيدافع الوداد المغربي عن لقبه بقوة ويتوج للمرة الرابعة في المنافسة ويحقق الفوز الثالث على التوالي في النهائيات أمام الأهلي المصري؟