اختتم “سباق زايد الخيري” اليوم منافساته ضمن محطته الثانية من الموسم 2025–2026 بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بمشاركة أكثر من 3 آلاف عدّاء من مختلف دول العالم، إلى جانب نحو 200 عداء من أبناء الإمارات وبناتها، وسط أجواء حماسية جسدت معاني العطاء والتكافل التي يحملها هذا السباق العالمي.
بلغ حصاد الإمارات في سباق زايد الخيري الذي يصل للمرة الأولى إلى أمريكا الجنوبية، 5 ميداليات من إجمالي 12 ميدالية جرى تسليمها للفائزين بمختلف فئات السباق، وشملت ذهبية واحدة، وفضيتين، وبرونزيتين، فيما كان نصيب البرازيل 7 ميداليات ملونة.
شهد السباق وتويج الفائزين الفريق ركن (م) محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة المنظمة العليا، سعادة شريف عيسى السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية والحكومية المحلية في مدينة ريو دي جانيرو”.
جاءت محطة ريو دي جانيرو لترسّخ مكانة “سباق زايد الخيري” بوصفه أحد أبرز الفعاليات الرياضية والإنسانية على مستوى العالم، ولتؤكد رسالته المستمرة على مدّ جسور التواصل الإنساني بين الشعوب، انطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل من العطاء والتكافل قيمة إماراتية راسخة.
وأكدت اللجنة العليا المنظمة للسباق أن تخصيص ريع هذه النسخة لصالح مؤسسة “ريو سوليداريو” يأتي انسجاماً مع أهداف السباق الرامية إلى دعم الأطفال والنساء والأسر الأكثر احتياجاً في البرازيل، وتعزيز قيم المسؤولية الاجتماعية والدمج الإنساني من خلال الرياضة.
وتصدر العداؤون الإماراتيون المشهد على منصة التتويج، وذلك بفوزهم بالمراكز الثلاثة الأولى (فئة رجال) في سباق 5 كلم وجاء في المركز الأول راشد النقبي، تلاه في المركز الثاني سعود الزعابي، والمركز الثالث سيف العلوي.
فيما حصد العداء الإماراتي عبد العالي بوعزاوي فضية سباق 10 كلم رجال، إلى جانب عبيد النعيمي الذي حصل على برونزية 10 كلم رجال.
وأعرب الفريق الركن (م) محمد هلال الكعبي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لسباق زايد الخيري، عن فخره واعتزازه بنجاح محطة سباق ريو دي جانيرو، وقال: “إن ما حققته هذه النسخة من نجاح إنساني وتنظيمي، وحضور جماهيري يعكس المكانة العالمية التي يتمتع بها سباق زايد الخيري”.
وأشار الكعبي إلى أن محطة البرازيل تعتبر مرحلة استثنائية على صعيد التوسع الجغرافي ضمن المحطات الثلاث الجديدة حول العالم، بعد استهلال السباق من بكين الشهر الماضي والختام المتوقع في المجر خلال شهر مايو من العام المقبل.
وأضاف أن قيم الخير – التي يكفلها السباق – أسهمت في تعزيز مسيرته ونجاحاته منذ انطلاقته الأولى عام 2001، ليبرز مكانة الإمارات ودورها الفاعل في القضايا الإنسانية، ورعاية الأعمال الخيرية، وتبني المبادرات النوعية في رمزية للتواصل الإنساني بين الشعوب، باعتباره منصة عالمية تحمل إرث الوالد المؤسس في مد يد العون لكل محتاج.
وقال العداء الإماراتي سعود الزعابي :” خضنا سباقا سريعا للغاية بمنافسة قوية مع اللاعبين البرازيليين، ما حققناه انجاز مهم نهديه لشعب الإمارات وندعوهم للمشاركة في جميع السباقات المقبلة”.
وأضاف :” توقعت منافسة قوية وكبيرة بحكم خبرتي مع اللاعبين البرازيليين ودعا جميع أبناء الإمارات للمشاركة في النسخة القادمة بأبوظبي للتعبير عن رسالة الدولة الإنسانية للعالم أجمع.
وقال العداء الإماراتي سعيد النعيمي :” فخور بما حققته في السباق، فهو انجاز كبير في هذا العمل الانساني الرائع الذي يحمل اسم
القائد المؤسس.
وأضاف أن التتويج في ريو دي جانيرو عوضنا عن سباق الصين، وننتظر المشاركة في أبوظبي النسخة المقبلة من السباق”.
وقال العداء عبيد النعيمي :” شاركت في السباق بروح معنوية كبيرة لأنه يحمل اسما غاليا علينا جميعا، نشكر جميع القائمين على هذا الحدث الذي يبرز مكانة الإمارات ورسالتها الإنسانية إلى جميع أنحاء العالم”.
وقال العداء راشد الشامسي :” فخور بالمشاركة في هذا الحدث الإنساني الكبير، شاركت في سباق 5 كم، وسط منافسة كبيرة من الجميع للوقوف على منصات التتويج، لكن الهدف هو التواجد والحضور في سباق يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان
آل نهيان.
واختُتم سباق ريو دي جانيرو بالإعلان عن التحضيرات الجارية لانطلاق سباق أبوظبي، المقرر إقامته في 29 نوفمبر المقبل ودعت اللجنة العليا جميع محبي الرياضة والعطاء إلى التسجيل والمشاركة في هذا الحدث الذي يمثل محطة وطنية وإنسانية متميزة في موسم 2025–2026، مؤكدة أن باب التسجيل مفتوح الآن عبر الموقع الرسمي لسباق زايد الخيري.
المصدر: وام