في علم النفس، المرونة هي القدرة على التعافي والتكيف بسرعة من حدث صادم أو ضغوط أو مواقف ترفع نسبة التوتر عند الشخص، وهي تعتبر مناعة نفسية عند الشخص تقويه من الداخل.

المرونة هي النظرة الإيجابية باستمرار، هي القدرة على التعامل بسهولة مع المواقف الصعبة، بالأضافة الى عدم إظهار مشاعر سلبية مفرطة خلال الأوقات الصعبة.

في العمل، المرونة تساعد الموظف على التعافي من التجارب الصعبة التي يمكن يمر بها، كما أنها تُساعد على النمو والتطور في الوظيفة. أشارت بعض الدراسات الميدانية على الموظفين، أن الموظف الذي يتعامل بمرونة في موقف صعب، يصبح أكثر استعداداً في المستقبل للتعامل مع مواقف أخرى أكثر صعوبة.

لماذا تعتبر المرونة مهمة؟

بالاضافة إلى التمكن من العمل، المرونة تٌساهم في خلق فرص النمو والتعلم الذاتي التي تأتي مع التغيير وتجعل من الموظف أكثر نشاطاً. كما تُظهر الأبحاث أن المرونة يمكن أن تكون عازلاً ضد المشكلات في المؤسسة، فهي تمكن المؤسسات على البقاء في كفة الربح وتكون قادرة على المنافسة حتى خلال الأوقات المضطربة. احدى الدراسات التجريبية أشارت إلى أن مرونة الموظفين ترتبط بانخفاض التوتر، وأن الأشخاص ذوي المرونة المنخفضة هم أكثر عرضة بأربع مرات للاصابة بالأرهاق والتوتر. وترتبط المرونة ايضاً بزيادة المشاركة في العمل والرضا الوظيفي والالتزام التنظيمي.

وتظهر الأبحاث ايضا ًأن الموظفين المرنين يمتازون عن غيرهم بـبعض السلوكيات التي تساعدهم على البقاء متفائلين على الرغم من النكسات أو عدم اليقين، وهذي السلوكيات هي:

1.    التنظيم العاطفي: وهي القدرة على التعرف على العواطف الذاتية والاستجابة لها بفاعلية.

• التعاطف مع الذات: وهي القدرة على على أن يكون الشخص لطيفاً مع نفسه في المواقف الصعبة، وأن لا يلجأ إلى نقد الذات وجلد الذات.

3.    التنظيم المعرفي:  وهي القدرة على التعرف على الأفكار الذاتية سواء أكانت أفكار ايجابية أم سلبية مع القدرة على تغيير الأفكار من سلبية إلى ايجابية.الشخص المتفائل يكون أثر مرونة بـ 6 مرات عن غيره..

• الحديث الذاتي الايجابي: يعني وعي الشخص لطبيعة المرونة لديه إن كانت قوية، طبيعية، أم منخفضة وتحتاج لصيانة.

إذن بناء المرونة ليس بامر صعب إنما يحتاج للتدريب باستمرار وللصبر، لأنه لا يُساهم في تطوير الآداء فحسب، بل يصبح جزء من الشخصية. المرونة عامل مهم في الصحة النفسية والعقلية للانسان.