امكانية نجاح الوساطة الصينيةً

آخر نشرة أخبار

انفوغراف

تتجه الانظار الى الصين لمعرفة هامش المناورة لدى دبلوماسيتها في النجاح في عملية تقريب وجهات النظر بين الاوكرانيين  و الروس وجعلهم يجلسون على طاولة المفوضات قريبا . الصين قدمت عدت مقترحات للاطراف المعنية بهذه الحرب

من وجهة نظر المراقبين اعتبرت  الخطة الصينة  مواتية لروسيا ، لأنها تدعو إلى وقف الأعمال العدائية بمعنى وقف القتال على الخطوط الحالية وإبقاء الروس على حوالي خُمس الأراضي الأوكرانية قبل بدء المحادثات  وكذلك رفع العقوبات المفروضة على روسيا.  بالإضافة إلى الاعتبارات الإنسانية مثل تبادل الأسرى وحماية المدنيين  ، فإنه يشمل أيضًا بند احترام سيادة الدول وسلامتها الإقليمية ، والتصدير الحر للحبوب ، وإعادة إعمار البلاد والتخلي عن أي تهديد نووي.

الاهتمام بالدور الصيني في الازمة بين كييف و موسكو ليس وليد اللحظة. خلال اجتماعات مجموعة العشرين الاخيرة ارتفعت اصوات اوروبية نافذة تطلب من الصين التدخل في هذا النزاع و محاولة اقناع القيادة الروسية بوقف عملياتها العسكرية في اوكرانيا .

هذا الرهان وقتها كان مبنيا على ما اعتبر تاثيرا سياسيا و اقتصاديا للصين على القيادة الروسية بحكم ان الصين وحلفائها الاقليميين فتحوا اسواقهم للاقتصاد الروسي لمنعه من الاختناق و الانهيار بعد نظام العقوبات القاسي العذب فرضته المجموعة الدولية على روسيا.

وانطلاق من هذه المعطيات ينظر الى الاهتمام الصيني بهذا النزاع  في هذه الطرفية بالذات على اساس انه الفرصة الاخيرة للتوصل الى تفاهمات سياسية بين اوكرانيا و روسيا  ما يعني استثناء فرضية تزويد الصين روسيا بالسلاح وًمشاركتها الغير مباشرة في هذه العمليات العسكرية . الا ان بعض الاوساط المشككة تعتقد ان جهود الوساطة الصينية لا يمكن ان تتوج باي نجاح انطلاقا من ان الطرفان لايزالان يتبنيان مقاربة متباعدة. فالقيادة الروسية ترفض الدخول في نقاش حول الاراضي شرق اوكرانيا التي استولت عليها و القيادة الاوكرانية ترفض الجلوس الى طاولة المفاوضات مع استمرار الحضور العسكري الروسي في اوكرانيا