مشكلة النمو في الاقتصاد البريطاني

آخر نشرة أخبار

انفوغراف

بريطانيا لديها مشكلة كبيرة في اقتصادها. الاقتصاد البريطاني قد تخلف في نسب النمو عن نظرائه من الاقتصاديات المتقدمة الأخرى. يتوقع الاقتصاديون في المملكة المتحدة ان اقتصاد بلدهم ربما يكون الوحيد الذي لن ينمو. ويقصدون بذلك صفر نمو حتى عام 2025.

لم يتعاف الاقتصاد البريطاني من مستويات ما قبل كوفيد. وهذا يجرنا الى التساؤل، متى بالضبط بدأت محركات النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة بالتوقف؟

يمكنك حقاً تحديد البداية بالأزمة المالية العالمية فالفترة التي اعقبتها الى عام 2016 بدأ الناتج المحلي الإجمالي للملكة المتحدة في الانخفاض. فمن بعد ما كان الأسرع نمواً في الكتلة الأوروبية صار يتراجع. ولكنه بقي الى حد ما في القمة مقارنة مع مجموعة السبع. في تلك الفترة كانت منطقة اليورو تمر بمرحلة عصيبة وحتى اقتصاد الولايات المتحدة لم يكن بأفضل حال. ولكن الذي حصل هو ان اقتصاديات الكتلة الأوروبية والاقتصاد الأمريكي بدا في التحسن والتسارع بشكل أساسي متجاوزان بريطانيا. السبب لا يحتاج الى تخمين فقد كانت تلك سنة الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

نعم، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو أحد العوامل التي تسمر اقتصاد بريطانيا في مكانه. كان أحد أفضل القطاعات الاقتصادية في المملكة المتحدة هو القطاع المالي وخاصة لندن ذات المركز المالي العالمي المعروف. هذا القطاع لم يتأثر كثيراً، ولكن القطاعات الإنتاجية الأخرى التي تعتمد على التصدير الى السوق الأوروبية انخفضت كلها تقريباً بشكل حاد. هذه صدمة إنتاجية طويلة الأمد تسببت في انخفاض التوظيف وزيادة رقم البطالة. التقلبات السياسية في القيادة البريطانية كذلك أعطت انطباعاً بعدم الاستقرار وزادت من عدم اليقين الاستثماري. المستثمر لا يعرف ما لذي تنوي الحكومة فعله وبيئة الاعمال غير واضحة تماماً.

يتوقع بنك انگلترا انه ليست هناك ذرة نمو حتى عام 2025. في نفس الوقت سينمو اقتصاد المجموعة الأوروبية بنحو 7% خلال تلك الفترة وسينمو اقتصاد الولايات المتحدة – حسب التوقعات- بنحو 10 %. التهديد الذي تواجهه المملكة المتحدة خلال هذه الفترة من عدم النمو هو جمود في تحسن مستوى المعيشة وصعوبة في تمويل الخدمات العامة كالصحة والتعليم.