القمة العالمية للحكومات 2024.. استشراف مستقبل التعاون في الفضاء

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

بحث المشاركون في منتدى الجيوتكنولوجيا والسياسات ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، المسارات المستقبلية لتعزيز التعاون الدولي في مجالات الفضاء، وما سيمثله هذا القطاع من فرص واعدة لمختلف القطاعات الحيوية.

وسعى المنتدى إلى تعزيز الحوار العالمي حول دور الحكومات في ترسيخ التعاون متعدد القطاعات في الفضاء المدني والتجاري في المدار الأرضي المنخفض، من خلال جمع كبار صناع القرار والمسؤولين الحكوميين ومنظمات الفضاء المدنية والتجارية والخبراء، لمتابعة النتائج الرئيسية للمؤتمر العالمي للراديو (WRC-23) ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) اللذين استضافتهما دولة الإمارات مؤخراً في دبي.
وافتتح معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد نائب رئيس مؤسسة القمة العالمية للحكومات فعاليات المنتدى الذي نظم بالتعاون مع المجلس الأطلسي، بحضور فريدريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي “أتلانتك كاونسل”.

تعزيز الشراكات الدولية

وأكد معالي عمر سلطان العلماء في كلمته الافتتاحية أهمية تعزيز الشراكات الدولية في وضع الأهداف المشتركة والارتقاء بمستويات التعاون وتبادل المعرفة واستكشاف فرص تكامل جهود قطاع المناخ والبيانات والفضاء لمواجهة تحديات هذه القطاعات، والعمل على فتح آفاق جديدة لمستقبل أكثر استدامة وتطورا.

وقال معاليه إن المنتدى الذي يشارك فيه أكثر من 30 خبيرا وقائداً في مجالات المناخ والتكنولوجيا والفضاء، استعرض الحلول الكفيلة بصياغة مشهد جديد يركز على تطوير البنية التحتية لهذه المجالات ويتميز بالمرونة والتطور والإدراك الكامل ومواكبة المستجدات العالمية لتحقيق أهداف المناخ العالمي ومبادئ الاستدامة المدعومة بالحلول التكنولوجية بروح تعاونية مشتركة.

تعزيز التعاون في الفضاء المدني والتجاري

من جهته، أكد فريدريك كيمب في كلمته خلال المنتدى أن المجلس الأطلسي حريص على تعزيز الشراكة المستمرة مع القمة العالمية للحكومات، التي تمثل منصة عالمية لجمع صناع القرار والخبراء في حوار شامل حول التعاون في الفضاء المدني والتجاري، مشيرا إلى أن المنتدى سيعمل على تعزيز النقاش البناء بين صناع القرار من جميع أنحاء العالم، بما يسهم في دعم جهود مواجهة التحديات والاستفادة من قطاع الفضاء لتحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة المرتبط منها بالمناخ، معرباً عن أمله بأن يعزز المنتدى الجهود الدولية التعاونية لصياغة السياسات والحلول التي تعزز تطوير البنية التحتية المرنة في الفضاء.

في سياق متصل، قال الدكتور لويد ويتمان مدير مركز الجيوتكنولوجيا في المجلس الأطلسي إنه بينما تبدأ الحكومات والدول في تأكيد وجودها وقدراتها في مجال القمر وما حوله، يمثل هذا الحدث نقلة نوعية لمناقشة أهمية الحراك الدولي المسؤول لتعزيز أولويات الفضاء الوطنية واقتصاد الفضاء.

وقالت آرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي إن الفضاء كان العامل الحاسم في تعريف البشرية بوجود أزمة مناخية على الأرض، حيث إن 26 من أصل 55 متغيرًا مناخيًا أساسيًا لا يمكن قياسها إلا من خلال قطاع الفضاء، وبالتالي فإن بيئة الفضاء الآمنة والمستدامة هي عامل أساسي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، والاستجابة لتغير المناخ.

وأضافت أن لجنة استخدام الفضاء الخارجي تشجع التوافق العالمي حول استدامة الفضاء وقانون الفضاء الدولي، مشيدة بدور المنتدى والقمة العالمية للحكومات في جمع القادة لمواجهة وتنفيذ هذه الأهداف والرؤى وتوسيع نطاق الحلول الفضائية.

بنية تحتية فضائية مرنة

وسلط المنتدى الضوء على البنية التحتية المرنة في الفضاء، والحاجة إلى التعددية على القمر والفضاء القمري، وأهمية الفضاء التجاري لتحقيق أهداف المناخ العالمية، وتناول التطور المستقبلي للاتصالات خارج المدار الأرضي المنخفض، والمناقشات المكثفة في مؤتمر الأطراف 28 حول أهمية الفضاء على نطاق واسع وتحديات المناخ.
وشهد المنتدى عقد جلسات حوارية متنوعة، شملت جلسة بعنوان “تأسيس بنية تحتية قوية للاقتصاد الفضائي الجديد” تحدث فيها مايك غولد الرئيس التنفيذي للنمو في “ريدواير سبيس”، وآندرو فاولا نائب الرئيس التجاري في “أستروسكيل”، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي في “سبيس إيكونومي رايزنج”، وآيلي كريسي مساعد مدير مركز التكنولوجيا الجيولوجية في “أتلانتك كاونسل”.

وناقشت الجلسة الأهداف الطموحة للاستكشاف العلمي واستخدام الفضاء القمري نقطة وصول لاستكشاف النظام الشمسي، والمنافسة الدولية في هذا المجال، والبرامج الهادفة لتعزيز الاستفادة من إمكانيات الفضاء القمري، وأولويات الفضاء الوطنية، واقتصاد الفضاء، وأهمية التعاون الدولي المسؤول في تحقيق الأهداف المشتركة.
وناقشت جلسة بعنوان “استكشاف تعدد الأطراف على القمر والفضاء القمري”، ضمت آرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، والدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، وكيفين أوكونيل الرئيس التنفيذي لـ”سبيس إيكونومي رايزنج”، ورون جاران الرئيس التنفيذي ل”آي سبيس يو إس”، وآندرو فاولا نائب الرئيس التجاري في “أستروسكيل”، ومايك غولد الرئيس التنفيذي للنمو لـ”ريدواير سبيس”، أهمية توسيع البنية التحتية التي تدعم التجارة العالمية على كوكب الأرض، مثل شبكات البيانات وإدارة حركة المرور بسلاسة إلى الفضاء الخارجي، والاعتبارات الفنية والسياسية التي يتطلبها نظام بروتوكول الاتصالات الجديد، بما في ذلك الإنشاء المشترك بين القطاعين الحكومي والخاص لمواكبة التقدم السريع في قطاع الفضاء.

فرص قطاع الفضاء

وفي جلسة بعنوان “أهمية الفضاء التجاري في تحقيق الأهداف العالمية للمناخ” شارك بها معالي الدكتورة آمنة الشامسي، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، وآرتي هولامايني مدير مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، ومدين مسيح مؤسس ورئيس منظمة أبحاث الفضاء في جزر المالديف، وآندرو زولي كبير مسؤولي شؤون التأثير العالمي في “بلانيت”، والدكتور لويد ويتمان مدير أول مركز التكنولوجيا الجيولوجية في “أتلانتك كاونسل”، ناقش المتحدثون دور عمليات الرصد من الفضاء في فهم مناخ الأرض ومراقبته، وفرص قطاع الفضاء وإمكانياته في المراقبة والاتصالات لقياس ورصد ونمذجة تغير المناخ والتغيرات العالمية بشكل شامل وعدد الأقمار الصناعية المحتملة في المستقبل التي تمكن من الحصول على رؤى عالمية في الوقت الفعلي للمحيط الحيوي للأرض والغلاف الجوي من أجهزة الاستشعار على الأرض وفي البحر وفي المدار، وأهمية التعاون في تطوير معايير البيانات، وأطر تبادلها، وإدارة حركة المرور الفضائية.

ويأتي المنتدى ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2024 التي تعقد تحت شعار “استشراف حكومات المستقبل”، وتجمع قادة الفكر والخبراء العالميين وصناع القرار للمشاركة في تطوير الأدوات والسياسات والنماذج لتشكيل الحكومات المستقبلية، وتركز على 6 محاور رئيسية تشمل تعزيز وتيرة النمو والتغيير لحكومات فعالة، والذكاء الاصطناعي والآفاق المستقبلية الجديدة، والرؤية الجديدة للتنمية واقتصادات المستقبل، ومستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، والاستدامة والتحولات العالمية الجديدة، إضافة إلى التوسع الحضري وأولويات الصحة العالمية.

المصدر:(وام)