حصد فيلما “باربي” و”أوبنهايمر” الاثنين العدد الأكبر من الترشيحات لجوائز “غولدن غلوب”، ما يوفّر بداية قوية في مستهل موسم الجوائز السينمائية لهذين الفيلمين اللذان تصدّرا الصيف الفائت ترتيب الإيرادات على شباك التذاكر.
وخلال إعلان قائمة المتنافسين عبر برنامج “سي بي إس مورنينغز” التلفزيوني، ورد اسم “باربي” الذي تولت الأمريكية غريتا غيرويغ إخراجه ويتمحور على الدمية الشهيرة، في تسع فئات، أبرزها “أفضل فيلم كوميدي”، إضافة إلى ترشيح غيرويغ لجائزة الإخراج وبطلَي الفيلم مارغو روبي وراين غوسلينغ في فئتي التمثيل الرئيسيتين.
كذلك حصد الفيلم الذي حقق الإيرادات الأعلى هذه السنة (1.4 مليار دولار في مختلف أنحاء العالم) ثلاثة ترشيحات في فئة أفضل أغنية.
أما فيلم “أوبنهايمر” للمخرج كريستوفر نولان والذي يتناول سيرة مخترع القنبلة الذرية، فحصل على ثمانية ترشيحات للجوائز، أهمها في فئتَي “أفضل فيلم درامي” و”أفضل مخرج/مخرجة”.
ويأمل منظّمو “غولدن غلوب” في أن يساهم هذا التغيير، وكذلك إعادة تشكيل لجنة التحكيم جذرياً وانتقال ملكية الحدث إلى جهة جديدة، في استقطاب عدد أكبر من المشاهدين مجدداً وفي طي صفحة الانتقادات الموجهة إلى هذه الجوائز.
أدنى مستوى لعدد المشاهدين
فحفلة توزيع هذه المكافآت السينمائية والتلفزيونية التي كانت تستقطب العدد الأكبر من المتابعين بعد حفلة الأوسكار، سجّلت عام 2023، أدنى نسبة متابعة في تاريخها، إذ بلغ عدد مشاهديها 6.3 ملايين فحسب، بعدما وصل إلى 18 مليوناً عام 2020، قبيل جائحة كوفيد-19.
وسجّل هذا الرقم المنخفض رغم حضور عدد من النجوم على السجادة الحمراء، كستيفن سبيلبرغ وكولين فاريل وميشيل يوه وبراد بيت.
ويتوقع أن يحضر هذه السنة عدد من النجوم الكبار كليوناردو دي كابريو وإيما ستون وروبرت داوني جونيور وراين غوسلينغ وبول جياماتي وبرادلي كوبر وتيموتيه شالاميه وناتالي بورتمان. ويأمل المنظمون في ألا يحذو اي من الوجوه البارزة حذو كيت بلانشيت التي قاطعت الحفلة في كانون يناير/الثاني الفائت.
لكنّ هذا الحدث الذي كان يشكّل في العادة بداية قوية لموسم الجوائز السينمائية الأمريكية فقد بريقه وتراجعَ الاهتمام به بفعل اتهامات بالعنصرية والفساد، واعتبر البعض في هوليوود إن الإصلاحات التي طُبقت لتصحيح الوضع طرحت مشاكل جديدة تتعلق بالأخلاقيات.
وكانت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود (HFPA) طوال عقود تتولى تنظيم جوائز غولدن غلوب وإدارتها ومَنحها، وتضم الرابطة نحو مئة صحفي متخصص في شؤون الترفيه يعملون في وسائل إعلام أجنبية. وغالباً ما كانت الرابطة تتعرض للانتقاد من قبل المتخصصين في مجالي السينما والتلفزيون بداعي عدم احترافيتها وغياب الشفافية فيها.
وظهرت هذه الانتقادات التي كانت تتردد في الكواليس إلى العلن عام 2021، عندما أجرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” تحقيقاً في عمل الرابطة، كان أبرز ما كشفه عدم وجود أي أشخاص سود في صفوفها، وأن أعضاءها يتلقون هدايا فخمة.
محاولة لردّ الاعتبار
وتعرّضت الحفلة في السنة التالية لمقاطعة هوليوودية شاملة، ويسعى منظموها مذّاك إلى معالجة الوضع.
وفي يونيو/حزيران الفائت، جرى الإعلان عن بيع جوائز “غولدن غلوب” لمجموعة من المستثمرين من القطاع الخاص، بينهم الملياردير الأمريكي تود بوهلي، وحُلَّت رابطة الصحافة الأجنبية في هوليوود، واعتُمِدَت خطة جديدة لمحاولة ردّ الاعتبار إلى هذا الحدث السينمائي المهم.
ولاحظت صحيفة “إل إيه تايمز” في مقال أخيراً أنّ ثمة أمراً غير مناسب في ما يتعلق بدفع أموال لأحد ناخبي جوائز غلوب للكتابة على موقع غلوبز الإلكتروني عن ممثل قد يرشحه لجائزة غولدن غلوب قد يتسلمها على مسرح احتفال للشركة التي يعمل لحسابها”.
واعتبرت الصحيفة أن “النموذج الجديد يبدو وكأنه آلة علاقات عامة عملاقة”.
ولاحظت صحيفة “إل إيه تايمز” في مقال أخيراً أنّ “ثمة أمراً غير مناسب في ما يتعلق بدفع أموال لأحد ناخبي جوائز غلوب للكتابة على موقع غلوبز الإلكتروني عن ممثل قد يرشحه لجائزة غولدن غلوب قد يتسلمها على مسرح احتفال للشركة التي يعمل لخسابها”.
واعتبرت الصحيفة أن “النموذج الجديد يبدو وكأنه آلة علاقات عامة عملاقة”.
لكنّ الجهة الجديدة المنظمة لغولدن غلوب دافعت عن إصلاحاتها.
وشددت على أن دفع راتب قدره 75 ألف دولار للناخبين المقيمين في هوليوود يتيح وضع حد لنظام يعاني خللاً، كان فيه صحافيون لا يعملون في وظائف ثابتة ومعظمهم مستقلون، يتلقون في كثير من الأحيان هدايا فاخرة أو يُدعَون إلى رحلات صحافية يقيمون خلالها في فنادق فخمة على نفقة شركات الإنتاج، سعياً منها للتودد إليهم لكي يصوتوا لأفلامها.
كذلك أضيف إلى الناخبين أكثر من 200 من غير الأعضاء الذين لا يحصلون تالياً على أي أجر، اختيروا من مختلف العالم توخياً لمزيد من الحياد. ويضم مجلس الإدارة الجديد خبراء مخضرمين في الصناعة كرئيس تحرير مجلة “فراييتي” السابق تيم غراي.
قائمة المرشحين في الفئات الرئيسية لجوائز “غولدن غلوب”
وفي ما يلي قائمة بالمرشحين في الفئات الرئيسية لجوائز “غولدن غلوب” التي ستقام دورتها الواحدة والثمانون والسبعون في السابع من يناير/كانون الثاني.
أفضل فيلم درامي
“أناتومي اوف ايه فال”
“كيلرز اوف ذي فلاور مون”
“مايسترو”
“اوبنهايمر”
“باست لايفز”
“ذي زون اوف انترست”
أفضل فيلم موسيقي أو كوميدي
“إر”
“أمريكان فيكشن”
“باربي”
“ذي هولدوفرز”
ماي ديسمبر”
“بور ثينغز”
أفضل ممثل في فيلم درامي
برادلي كوبر في “مايسترو”
ليوناردو دي كابريو في “كيلرز اوف ذي فلاور مون”
كولمان دومينغو في “راستن”
باري كوغان في “سولتبرن”
كيليان مورفي في “اوبن”
أندرو سكوت في “أول اوف أس سترينجرز”
أفضل ممثلة في فيلم درامي
انيت بينينغ في “نياد”
ليلي غلادستون في “كيلرز اوف ذي فلاور مون”
ساندرا هولر في “أناتومي اوف ايه فول”
غريتا لي في “باست لايفز”
كاري موليغان في “مايسترو”
كيلي سبايني في “بريسيلا”
أفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي
نيكولاس كيدج في “دريم سيناريو”
تيموتيه شالاميه في “وونكا”
مات ديمون في “إر”
بول جياماتي في “ذي هولدوفرز”
جواكين فينيكس في “بو از افريد”
جيفري رايت في “أميركان فيكشن”
أفضل ممثلة في فيلم موسيقي أو كوميدي
فنتازيا بارينو في “ذي كالر بربل”
جنيفر لورنس في “نو هارد فيلينغز”
ناتالي بورتمان في “ماي ديسمبر”
ألما بويتسي في “فالن ليفز”
مارغو روبي في “باربي”
ايما ستون في “بور ثينغز”
أفضل ممثل في دور مساعد
ويلم ديفو في “بور ثينغز”
روبرت دي نيرو في “كيلرز اوف ذي فلاور مون”
روبرت داوني جونيور في “اوبنهايمر”
راين غوسلينغ في “باربي”
تشارلز ميلتون في “ماي ديسمبر”
مارك روفالو في “بور ثينغز”
أفضل ممثلة في دور مساعد
ايميلي بلانت في “باربي”
دانيال بروكس في “ذي كالر بربل”
جودي فوستر في “نياد”
جوليان مور في “ماي ديسمبر”
روزامند بايك في “سولتبرن”
دفاين جوي راندولف في “ذي هولدوفرز”
أفضل مخرج
برادلي كوبر عن “مايسترو”
غريتا غيرويغ عن “باربي”
يورغوس لانثيموس عن “بور ثينغز”
كريستوفر نولان عن “اوبنهايمر”
مارتن سكورسيزي عن “كيلرز اوف ذي فلاور مون”
سيلين سونغ عن “باست لايفز”
أفضل فيلم بلغة أجنبية
“اناتومي اوف ايه فول”
“فالن ليفز”
“إيو كابيتانو”
“باست لايفز”
“سوسايتي اوف ذي سنوو”
“ذي زون اوف انترست”
أفضل إنجاز سينمائي وعلى شباك التذاكر (فئة جديدة)
“باربي”
“غارديينز اوف ذي غالاكسي فوليوم 3”
“جوني ويك: تشابتر 4”
“ميشن امباسيبل- ديد ريكنينغ بارت 1”
“اوبنهايمر”
“سبايدر مان: اكروس ذي سبايدر-فيرس”
“تايلور سويفت: ذي ايراس تور”
“ذي سوبر ماريو براذرز موفي”
أفضل فيلم رسوم متحركة
“ذي بوي اند ذي هيرون”
“إليمنتل”
“سبايدر مان: اكروس ذي سبايدر-فيرس”
“سوزومي”
“ذي سوبر ماريو براذرز موفي”
“وِش”
أفضل مسلسل تلفزيوني درامي
“1923”
“ذي كراون”
“ذي ديبلومات”
“ذي لاست اوف أس”
“ذي مورنينغ شوو”
“ساكسشن”
أفضل ممثل في مسلسل درامي
براين كوكس في “ساكسشن”
كيران كولكين في “ساكسشن”
غاري اولدمان في “سلوو هورسز”
بيدرو باسكال في “ذي لاست اوف أس”
جيريمي سترونغ في “ساكسشن”
دومينيك ويست في “ذي كراون”
أفضل ممثلة في مسلسل درامي
هيلين ميرن في “1923”
بيلا رامسي في “ذي لاست اوف أس”
كيري راسل في “ذي ديبلومات”
سارة سنوك في “ساكسشن”
إيميلدا ستانتون في “ذي كراون”
ايما ستون في “ذي كورس”
أفضل مسلسل موسيقي أو كوميدي
“أبوت المنتري”
“باري”
“ذي بير”
“جوري ديوتي”
“اونلي موردرز إن ذي بيلدنغ”
“تيد لاسو”
أفضل ممثل في مسلسل موسيقي أو كوميدي
بيل هاردر في “باري”
ستيف مارتن في “أونلي موردرز إن ذي بيلدنغ”
جيسون سيغل في “شرينكينغ”
مارتن شورت في “أونلي موردرز إن ذي بيلدنغ”
جيسون سوديكيس في “تيد لاسو”
جيريمي آلن وايت في “ذي بير”
أفضل ممثلة في مسلسل موسيقي أو كوميدي
ريتشل بروسنهان في “ذي مارفلس ميسز مايسل”
كينتا برانسن في “أبوت إلمنتري”
آيو إدبيري في “ذي بير”
إيل فالينغ في “ذي غرايت”
سيلينا غوميز في “أونلي موردرز إن ذي بيلدنغ”
ناتاشا ليون في “بوكر فايس”
أفضل فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير
“آل ذي لايت وي كانّت سي”
“بيف”
“دايزي جونز أند ذي سيكس”
“فارغو”
“فيلوو ترافلرز”
“ليسنز إن كيمستري”
أفضل ممثل في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير
مات بومر في “فيلوو ترافلرز”
سام كلافلين في “دايزي جونز أند ذي سيكس”
جون هام في “فارغو”
وودي هالرسون في “وايت هاوس بلامبرز”
ديفيد أويلوو في “لوو مان: باس ريفز”
ستيفن يون في “بيف”
أفضل ممثلة في فيلم تلفزيوني أو مسلسل قصير
رايلي كيو عن “دايزي جونز أند ذي سيكس”
بري لارسون عن “ليسنز إن كيمستري”
إليزابيث أولسن عن “لاف أند ديث”
جونو تمبل عن “فارغو”
رايتشل وايز عن “ديد رينغرز”
آلي وونغ غن “بيف”
الأفلام التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات
9 ترشيخات: “باربي”
8 ترشيحات”: “اوبنهايمر”
7 ترشيحات: “كيلرز أوف ذي فلاور مون”
7 ترشيحات: “بور ثينغز”
5 ترشيحات: “باست لايفز”
المصدر:(أ ف ب)