9 نوفمبر ..مزاد مسائي مباشر في كريستيز لندن

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

-هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها طرح أعمال من “مجموعة دلول” الفنية الشهيرة للبيع في مزاد
-48 عملاً رائعاً يجسّد روح الفن الحديث والمعاصر في الوطن العربي، خلال الفترة الممتدة بين العامين 1938 و2014
-تتصدر أعمال المزاد لوحة استثنائية للفنان المصري محمود سعيد بعنوان “فتاة ترتدي فستاناً منقوشاً”، وتُقدر قيمتها بين 350 ألف – 550 ألف جنيه إسترليني
-يضم المزاد مجموعة بارزة من الأعمال الفنية تحمل توقيع عباقرة الفن والإبداع الحديث، بمن فيهم كاظم حيدر -وضياء العزاوي ومحمد المليحي ومروان، وكذلك عدداً من القطع الفنية المعاصرة لكل من إبراهيم الصلحي وأحمد ماطر، مع حضور قوي للفنانات مثل إيتيل عدنان وهلن خال وإيفيت أشقر وسامية حلبي

أعلنت دار كريستيز عن استضافة مزاد مسائي لمجموعة مفردة بعنوان “مرحلة: أعمال من مجموعة دلول الفنية”، وهو يضم 48 عملاً استثنائياً من مجموعة دلول الفنية. وستنطلق فعاليات هذا المزاد في المقر الرئيسي للدار في لندن يوم 9 نوفمبر.

حيث سيقدم للحضور والزوّار فرصة رائعة لخوض رحلة ملهمة تستكشف تراث فن العالم العربي الحديث والمعاصر ابتداءً من حقبة ثلاثينيات القرن الماضي وصولاً إلى العقد الأول من الألفية الثالثة. وقد بدأ الدكتور رمزي دلول في بناء هذه المجموعة الفنية.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بدعم من زوجته سائدة الحسيني وابنهما الدكتور باسل دلول، انطلاقاً من عاصمة لبنان بيروت، وهي تتميّز بعمق فني لا مثيل له وتعبير إبداعي شامل، كما يعكس محتواها مستوىً استثنائياً في الذوق والفهم الجمالي الإبداعي. وعلى مدار العقود الماضية.

انطلق دلول برفقة عائلته في كافة أنحاء المنطقة العربية، مستفيداً بعلاقاته القوية مع الفنانين والمبدعين، بحثاً عن أعمال إبداعية استثنائية، وبالفعل نجح في بناء مجموعة فنية تٌبرز التنوع الفني وتسلط الضوء على التراث الثقافي الغني في الوطن العربي.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يقدم المزاد مجموعة واسعة من القطع والتحف الفنية، والتي تأتي في مقدمتها لوحة الفنان المصري محمود سعيد بعنوان “فتاة ترتدي فستاناً منقوشاً” (Fille à l’imprimé)، المعروضة أعلاه، وهي لوحة عبقرية كانت تنتمي سابقاً للمجموعة الفنية التابعة.

لـ حسين باشا سري، وتم عرضها في أربع مناسبات مختلفة خلال حياة الفنان، والتي كانت أبرزها معرض “صالون القاهرة” في عام 1939. وقد رسم سعيد هذه اللوحة الاستثنائية في ذروة مسيرته الإبداعية، وهي ترصد أحد الموضوعات المعروفة عنه ألا وهو الفلاحة المصرية، حيث استطاع بحذاقته الإبداعية ولمساته الفنية المذهلة في التلاعب بالضوء وقدراته الرائعة في ضربات ريشته وألوانه الساحرة أن يصوّر امرأة شابة تعلو عينيها نظرة متأملة وفاتنة وسط أجواء مبهجة مصدرها ذلك الفستان المنقوش بالزهور على خلفية داكنة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وتشمل الأعمال المهمة الأخرى في المزاد لوحةً تجريديةً مذهلةً للفنان كاظم حيدر، وعملاً للمبدع ضياء العزاوي بعنوان “الوجه السومري” (Summeria Face)، والتي كانت أحد أبرز الأعمال المشمولة في معرض متنقل أقيم مؤخراً بعنوان “بيروت الستينات: العصر الذهبي”.

هذا بالإضافة إلى لوحة “موجة” (wave) المميزة للمبدع محمد المليحي من حقبة ثمانينات القرن الماضي، ولوحة أخرى للفنان مروان بعنوان “ماريونيت” (Marionette) والتي رسمها في عام 2014. وتتميز هذه المجموعة الفنية بحضور قوي للفنانين اللبنانيين.

بمن فيهم إيتيل عدنان وهلن خال وبول غيراغوسيان وشفيق عبود وشوقي شوكيني. بينما يضم قسم الأعمال المعاصرة رموزاً رائدة في مجال الفن والإبداع بالمنطقة، مثل إبراهيم الصلحي وأحمد ماطر وأيمن بعلبكي وسامية حلبي، بالإضافة إلى لوحة تذكارية زاخرة بالعناصر والرموز رُسمت في عام 2014 ولوحة فنية أخرى تتخللها أشكال هندسية تجريدية يعود تاريخها للعام 1978.

 

تضم المجموعة الفنية أعمالاً مذهلة لحفنة من المبدعين المغاربة، بما فيها لوحة بدون عنوان للفنان محمد المليحي (1936، مدينة أصيلة المغربية – 2020، المدينة الفرنسية بولوني-بيانكور) يعود تاريخها للعام 1982 وتقدر قيمتها 70 ألف – 100 ألف جنيه إسترليني.

(كما هو موضح بالأعلى، جهة اليسار). ولطالما كان المليحي رمزاً فنياً محورياً في “مدرسة الدار البيضاء للفنون” في المغرب، خلال الفترة الممتدة بين حقبتي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. وتجمع هذه اللوحة بين الفنون المغربية والحرف التقليدية وفن الهندسة المعمارية من ناحية، كما تجسّد مفاهيم الحركات الفنية العصرية في حقبة الستينيات .

 

 

 

 

 

 

 

مثل “التعبيرية التجريدية” وفن “البوب” من ناحية أخرى، بل وتقدم توليفة استثنائية وفريدة بين “نمط الأمواج” الذي لطالما اشتهر به الفنان المليحي وطريقة استخدامه للألوان المتنوعة وأسلوبه في دمج فن الخط العربي.

كما يضم المزاد أعمالاً للفنان إبراهيم الصلحي (1930، مدينة أم درمان السودانية)، وهو شخصيةً فنيةً مرموقة لعبت دوراً ريادياً في تطوير مشهد الفن الحديث في القارة الأفريقية اليوم، كما نجح في تحقيق التكامل والاندماج بين الفن الأفريقي والإٍسلامي والتقاليد العربية والغربية ضمن ممارساته الإبداعية والفنية. وتُعد لوحة “النخلة” (Palm Tree).

التي تُقدر قيمتها بـ 30 ألف – 50 ألف جنيه إسترليني، (كما هو موضح بالأعلى، في منتصف الصفحة) عملاً استثنائياً من سلسلة “الشجرة” (The Tree)، حيث تقدم توليفة من الأنماط والأشكال الهندسية وغير ذلك من الأساليب الروحانية المذهلة المستوحاة من شجرة الحراز التي تنمو في السودان. ومن بين الفنانين الآخرين، الرسامة اللبنانية-الأمريكية هلن خال.

وهي ناقدة ومُحاضِرة فنية (1923، المدينة الأمريكية ألينتاون – 2009، المدينة اللبنانية عجلتون)، التي رغم أنها ولدت في بنسلفانيا غير أنها بدأت رحلتها التعليمية في عالم الفن رسمياً في بيروت عام 1946، وقد قدمت إسهامات عظيمة في رفد مسيرة نمو مشهد الفنون اللبناني. ويضم المزاد لوحة لهذه الفنانة بدون عنوان.

والتي يعود تاريخها لعام 1970 (تُقدر قيمتها بـ 25 ألف – 35 ألف جنيه إسترليني)، وهي تجسّد قطعة فنية تجريدية تتلاعب بالألوان وتثير فضول المشاهد، حيث نجحت الفنانة في إضفاء الحيوية على سطح اللوحة من خلال أسلوبها الانتقائي في رسم الأشكال عبر طبقات متعددة من الألوان الزيتية الرفيعة وتعزيز التنوع المذهل بين الألوان (كما هو موضح بالأعلى، جهة اليمين).

 

 

 

 

 

 

 

 

ويضم المزاد كذلك لوحة للفنان مروان بعنوان “وجه ينظر لليسار” 1972 (Kopf links gedreht)، وتُقدر قيمتها بنحو 18 ألف – 25 ألف جنيه إسترليني (كما هو موضح أعلاه في اليسار)، وهي تُعد واحدة من أعماله الأولى ضمن سلسلة “الوجه البشري” التي لطالما اشتهر بها هذا الفنان (1934، دمشق – 2016، برلين). ويبحر مروان في هذه اللوحة في ملامح الوجه البشري باستخدام ضربات فرشاة معبرة بالألوان المائية لاستكشاف العمق النفسي للوجه الإنساني. كما يضم المزاد لوحة قماشية تذكارية أخرى بعنوان “ماريونيت” رسمها الفنان مروان عام 2014، بالإضافة إلى عملين للفنان السعودي أحمد ماطر (1979)، الذي يُعد واحداً من أبرز القامات الثقافية المعروفة التي توثّق وترصد واقع المشهد السعودي المعاصر اليوم. إذ تقدم لوحته الأولى بعنوان “طريق الإنسانية” (Human Highway)، والتي تبلغ قيمتها التقديرية 20 ألف – 30 ألف جنيه إسترليني، كما هو موضح في يمين الصفحة بالأعلى، تصويراً رائعاً من الأعلى يرصد الجموع البشرية التي تقوم بمراسم رمي الجمرات خلال موسم الحج، بل وتعكس التجربة الروحانية التي تغمر الحجاج إيماناً بمعتقداتهم.

 

الدكتور باسل دلول (كما هو موضح باليسار) بجانب لوحة “أخضر وأرض” 2014 (Green and Earth) بريشة الرسامة سامية حلبي (1936)، التي اشتهرت بالنمط التجريدي. وتُقدر قيمة اللوحة بـ 40 ألف – 60 ألف جنيه إسترليني.

 

وفي هذه المناسبة، قال الدكتور باسل دلول: “جاء قراري ببيع عدد من أعمال ’مجموعة دلول الفنية’ بهدف تنقيح المجموعة وتحديثها بأعمال جديدة، مع الاستمرار في إثرائها بتحف عصرية وأعمال فريدة تنتمي إلى مشهد الفن العربي الناشئ. وستواصل مجموعة دلول الفنية التزامها بالتأكد من تمثيل الفنانين العرب من مختلف المسارات الفنية والخلفيات الثقافية والممارسات الإبداعية بجانب عرض مجموعة متنوعة من المواهب والرؤى الفنية من الدول العربية. والعديد من هذه الأعمال الفنية قمنا بشرائها خلال مزادات نظّمتها دار كريستيز، لذا لم نجد شريكاً أفضل من هذه الدار لطرح مجموعة من أعمالنا للبيع في مزادها القادم في لندن خلال موسم الخريف القادم، لكتابة فصل جديد في مسيرة هذه الأعمال واللوحات ضمن مجموعة فنية أخرى”.

 

ومن جانبه، قال الدكتور رضا المومني، نائب رئيس “كريستيز” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: “نحن حقاً فخورون بتقديم هذه التحف الفنية والأعمال الاستثنائية خلال فترة مهمة نرى فيها ازدهار الفن العربي الحديث والمعاصر بين جامعي التحف الدوليين. وبخلاف دول الخليج التي دائماً ما تهتم بمثل هذه الأعمال الفنية، فقد ظهر اهتمام متزايد من جمهور عريض من العملاء وجامعي التحف والوسطاء من جميع أنحاء العالم. وتُعد مجموعة دلول واحدة من أبرز وأهم المجموعات الفنية في الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط. وإنني أتطلع إلى رؤية هذه التحف الفنية الفريدة وعرضها أمام جامعي التحف وتكليل هذا المزاد بنتائج استثنائية”.

 

وبدورها، قالت ماري كلير ثيسين، رئيس مزادات الفن الحديث والمعاصر في منطقة الشرق الأوسط: “عندما رأيت الأعمال واللوحات الفنية التابعة لمجموعة دلول انتابتني حالة من الذهول والإعجاب الشديد بضخامة عدد أعمالها، فهي تأخذك على متن رحلة طويلة تبحر بين ضفتي تاريخ الفن الحديث والمعاصر في الوطن العربي. ويجسّد هذا المزاد المسائي مستوى الذوق الرفيع الذي لطالما تتمتع به عائلة دلول، كما يُبرز شغفها وحبّها الكبير تجاه الفن والثقافة العربية”.