هل تمتلك أوروبا احتياطيات غاز كافية؟

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

كشفت منصة إلكترونية متخصصة بمخزونات الغاز في أوروبا الثلاثاء، أن هذه الاحتياطات المرغوبة جداً للتدفئة في الشتاء ما زالت ممتلئة بنسبة 80% وسطياً في دول الاتحاد الأوروبي التي تشهد موجة صقيع تضرب القارة.

وقالت المنصة الأوروبية “أغريغيتد غاز ستوريج انفتوري” (Agregated Gas Storage Inventory): “إن المخزونات الوطنية تبلغ حوالى 82.4% من حدها الأقصى بحسب معطيات تعود إلى الأحد. وهذا المعدل مماثل لذاك الذي سجل العام الماضي في الفترة نفسها (83%).

ويراوح هذا المعدل بين 99.5% في البرتغال و72.1% في كرواتيا. وهو يبلغ 79.7% في فرنسا و78.6% في إيطاليا و81.8% في بلجيكا و92.2% في النمسا و89.7% في ألمانيا.

خارج الاتحاد الأوروبي، تبلغ النسبة 98% في بريطانيا، لكنها لا تتجاوز في أوكرانيا 26%.

وتواجه إمدادات الغاز في أوروبا صعوبات كبيرة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

فقد خفض الاتحاد الأوروبي مشترياته من الغاز الروسي المنقول عبر خطوط الأنابيب، ويعتمد الآن بشكل كبير على الغاز المسال الآتي خصوصاً من الولايات المتحدة وكذلك من روسيا – خصوصاً عبر شركة “توتال إنيرجيز” وبنيتها التحتية في سيبيريا.

وتحسبا لتدني درجات الحرارة في فصل الشتاء، حقق الاتحاد الأوروبي هدف التخزين بنسبة 90% منذ أغسطس/آب.

ورأى لوران نيري، مدير تحليلات السوق في شركة “إنجي” أن أسواق الغاز والكهرباء في أوروبا ما زالت في هذه المرحلة “مرتاحة” إلى حد ما ولم تظهر أي رد فعل كبير.

وأوضح أن وضع الغاز مرتبط بحجم المخزونات، لكن كذلك بتغيير في سلوك المستهلك وتحسين الكفاءة لا سيما في المباني، منذ بدء أزمة الطاقة، مشيراً إلى أنه “لو حدثت موجة الصقيع نفسها قبل خمس سنوات” لكان الطلب على الغاز أعلى بنسبة 10 إلى 15% بهدف التدفئة.

في الوقت نفسه، عملت الصناعات (الأسمدة، والصلب، والزجاج وغيرها) على تخفيف الطلب على الغاز في أجواء تباطؤ الاقتصاد.

وقال نيري: “بالنسبة للمستقبل، يحذرنا خبراء الأرصاد الجوية لدينا من موجات برد جديدة بحلول نهاية يناير/كانون الثاني، لكننا لسنا قلقين، نظراً لمخزونات الغاز”، بينما يبلغ سعر هذه الطاقة اليوم “حوالى 30 يورو لكل ميغاوات في الساعة”، بعيداً جداً من الذروة التي وصل إليها في 2022 (أكثر من مئة أو حتى 300 يورو/ميغاوات في الساعة).

والهدوء نفسه يسود قطاع الكهرباء. وقال نيري: “إنها ليست عاصفة ثلجية في القطب الشمالي، توربينات الرياح تنتج اقل بقليل لكنها تنتج وأوروبا مترابطة”.

وأكد أنه إذا أدت موجة برد جديدة إلى خفض الإمدادات بشكل أكبر، فستظل هناك “هوامش مع محطات توليد الطاقة بالغاز ولدينا مخزون هيدروليكي جيد”.

لكنه أشار إلى أن ذروة جديدة لأسعار السوق يمكن أن تسجل في حال درجات حرارة قصوى، مثل تلك التي حدثت في فنلندا في بداية الأسبوع.

المصدر:(أ ف ب)