أعلنت سلسلة الصيدليات الأمريكية رايت إيد، الأحد، إفلاسها، بعد أن عانت من انخفاض المبيعات وتهديدات قانونية بسبب تورطها المزعوم في أزمة المواد الأفيونية.
تمتلك رايت إيد واحدة من أكبر شبكات الصيدليات في الولايات المتحدة، حيث تضم 2100 منفذًا لبيع الأدوية والمنتجات الصحية بالإضافة إلى المواد الغذائية ومستلزمات النظافة.
وقالت المجموعة ومقرها فيلادلفيا إنها توصلت بالفعل إلى اتفاقيات مع العديد من الدائنين الرئيسيين لإعادة هيكلة ديونها، وفقا لبيان صحفي.
وذكرت أيضًا إنها تلقت التزامات بقيمة 3.45 مليار دولار من التمويل الجديد، وهو ما سيمكنها من مواصلة العمل.
ويتوقع المستثمرون تقديم طلب الإفلاس لعدة أسابيع بعد انخفاض سعر السهم إلى 38 سنتًا، منخفضًا من أكثر من 20 دولارًا قبل عامين ونصف فقط.
تدفع شركة رايت إيد ثمن سلسلة من عمليات الاندماج والاستحواذ الفاشلة، فضلاً عن العواقب المترتبة على أزمة الأفيون.
وفي عام 2006، اشترت سلاسل إيكرد وبروكس مقابل 3.4 مليار دولار في صفقة وسعت شبكتها إلى أكثر من 5000 فرع، ولكنها أضعفت وضعها المالي أيضًا.
سعت المجموعة بعد ذلك إلى بيع نفسها لمنافستها والجرينز في عام 2015، لكن الصفقة فشلت، حيث استحوذت والجرينز على أكثر من 2200 متجر فقط بعد عامين.
وفي عام 2018، فشلت أيضًا عملية اندماج مخطط لها مع مجموعة السوبر ماركت ألبرتسونز.
وفي سنتها المالية الأخيرة، تقلصت المبيعات بنسبة 1.9 في المائة إلى 24 مليار دولار، وتكبدت المجموعة خسارة قدرها 749 مليون دولار.
في مارس/آذار، رفعت وزارة العدل الأمريكية دعوى قضائية ضد شركة “رايت إيد” في محكمة فيدرالية في كليفلاند، متهمة الشركة بوصف وصفات طبية للمواد الأفيونية “أوكسيكودون” و”فنتانيل”، وهما مسكنان قويان للألم مسؤولان عن الآلاف من الوفيات الناجمة عن جرعات زائدة في الولايات المتحدة كل عام.
وأثارت أزمة المواد الأفيونية، التي تسببت في وفاة أكثر من 500 ألف شخص على مدى 20 عاما في الولايات المتحدة، موجة من الدعاوى القضائية ضد صانعي الأدوية والموزعين والصيدليات من الضحايا وكذلك المدن والمقاطعات والولايات.
AFP