حمدان بن محمد يطّلع على سير العمل في مشروع إعادة تأهيل حصن الفهيدي التاريخي

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

عملاً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي لدولة الإمارات ودبي، وصون مكوناته للأجيال القادمة، اطلع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، اليوم (الاثنين) على سير العمل في تنفيذ إعادة تأهيل حصن الفهيدي التاريخي.

واعتمد سموه الرؤية والتصميم النهائي للمشروع الحضاري الكبير الذي يأتي في إطار جهود هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” للعناية بالمعالم التاريخية المهمة في إمارة دبي وإحاطتها بجميع التدابير اللازمة للحفاظ عليها كإرث تاريخي ووطني مهم يربط الأجيال بهويتهم وثقافتهم.

واستمع سموه إلى شرح حول ما تم إنجازه إلى الآن في المشروع الذي أطلقه سموه في العام 2021، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي واطلع على ما تقوم به الهيئة من خطوات تعنى بتطوير المحتوى والهندسة المعمارية وتصميم المعارض والهوية المرئية للحصن التاريخي، انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على التراث الغني للمنطقة، وصون المعالم التاريخية والحفاظ عليها للأجيال القادمة لتعزيز انتمائها لهويتها الوطنية، وتمكينها من ربط ماضيها بحاضرها ومستقبلها.

وأعرب سمو ولي عهد دبي عن تقديره لما تقوم به “دبي للثقافة” من جهود هدفها الحفاظ على الإرث الثقافي والتاريخي للمدينة، وقال: “صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جعل الحفاظ على تراثنا وموروثنا الثقافي أولوية وطنية ومسؤولية لا ندخر جهداً في القيام بها على الوجه الأكمل… مسيرتنا التنموية الطموحة تستمد قوتها من عمق تاريخنا وثراء ثقافتنا ورؤية قيادة حريصة على صون إرثنا الحضاري للأجيال القادمة… وهدفنا أن تكون دبي مركزاً رئيساً للاقتصاد الإبداعي ووجهة ثقافية رائدة”.

ووجّه سموه بضرورة توفير كافة المقومات اللازمة لإتمام المشروع بالأسلوب الذي يكفل الحفاظ على الوجه الحضاري للمنطقة المحيطة بما يواكب الأهمية التاريخية والثقافية للمكان، وقال سموه: “الحفاظ على الأصول التاريخية هدف مهم ضمن خطة دبي الحضرية 2040… فالتاريخ هو الأساس الذي يقوم عليه بنيان المستقبل.. والبعد التاريخي والثقافي لابد أن يكون حاضراً في تنفيذ خطط التنمية المستدامة التي تشمل ضمن أهدافها جعل دبي مركزاً للاقتصاد الإبداعي، ووجهة ثقافية مستقبلية رائدة وحاضنة للمواهب وعشّاق الفنون والثقافة”.

واستمع سمو ولي عهد دبي إلى شرح حول مكونات المشروع الشامل للحصن والمنطقة المحيطة، بما في ذلك عمليات تطوير الحركة المرورية المؤدية إلى حي الفهيدي، إلى جانب تطوير البنية التحتية للحي بما يتناسب مع مكانته التاريخية، بما في ذلك المساحات العامة المجاورة للحصن التاريخي وما يضمه من مرافق خدمية تعزز من تجربة زوار هذا الجزء المهم من المدينة على خارطتها الثقافية.

وسيسلط “حصن الفهيدي” برؤيته الجديدة الضوء على تاريخ الحصن باعتباره أقدم مبنى قائم في الإمارة، وأبرز المنشآت التاريخية التي تتمتع بمكانة خاصة بين أصولها التاريخية، لما عاصره من مراحل مهمة من تطورها على مدار أكثر من 200 عام.

من جهتها، قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: “اعتماد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم للرؤية والتصميم النهائي لمشروع إعادة تأهيل هذا المعلم التاريخي يمثّل خطوة محورية في دعم المشهد الثقافي والتراثي وقطاع المتاحف بدبي لما تشكله من قيمة في دفع جهود وعمليات التجديد والترميم لهذا المعلم التاريخي”.

وأضافت سموها :”يعد هذا المشروع جزءاً من مشروع تطوير منطقة دبي التاريخية، التي تتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الأوسع للقطاع الثقافي والإبداعي.. فيما يجسد المشروع التزامنا في “دبي للثقافة” بالمحافظة على تراثنا الأصيل، ورسالتنا الرامية إلى صون الثقافة المحلية والتراث الإماراتي والاحتفاء بهما أكثر من أي وقت مضى، لاسيما وأننا نستعد لاستضافة المؤتمر العام للمجلس الدولي للمتاحف “آيكوم 2025″، وهو ما يبرز الدور الرائد لدبي وجهودها للارتقاء بقطاع المتاحف”.

جاء ذلك بحضور معالي عمر سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، والشركاء المعنيين بتطوير المشروع معالي مطر الطاير، المفوض العام لمسار البنية التحتية والتخطيط العمراني وجودة الحياة، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، واللواء الركن محمد خلفان المهيري مدير مكتب صاحب السمو وزير الدفاع، وهالة بدري مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة».

وسيأخذ “حصن الفهيدي” في إطلالته الجديدة الزوار في تجربة ثقافية تاريخية في الفهيدي الذي أصبح مركزاً تجارياً نظراً لموقعه الاستراتيجي على خور دبي، مستفيداً من الأمن والأمان الذي وفره حصن الفهيدي خلال تلك الحقبة الزمنية من تاريخ الإمارة، وكيف تطورت هذه المنطقة ونمت لتصبح القلب النابض لمدينة دبي القديمة.

ويسلط مشروع إعادة تأهيل حصن الفهيدي التاريخي الضوء أيضا على دور الحصن، باعتباره موقعًا ثقافيًا مهمًا انطلاقًا من مكانته مقرا للحاكم في السابق، بينما يعود تاريخ الحصن إلى أواخر القرن الثامن عشر.

المصدر:(وام)