كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء يسلط الضوء على البرنامج الوطني “حياة”

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

انطلقت في دبي اليوم فعاليات كونغرس الإمارات السنوي للتبرع وزراعة الأعضاء 2024 الذي تنظمه وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع دائرة الصحة أبوظبي وهيئة الصحة بدبي ويستمر أربعة أيام بمشاركة 8000 خبير ومختص بشكل حضوري أو عن بعد من ممثلي الجهات الصحية والمعنية الحكومية والقطاع الصحي الخاص ومن مختلف دول العالم.

ويناقش المتحدثون ضمن جلسات علمية متعددة أهمية التبرع وزراعة الأعضاء في خفض حالات الفشل العضوي المزمن والحلول المبتكرة للتحديات ومخرجات زراعة الأعضاء وأثرها في تحسين جودة الحياة للمتلقين للأعضاء والتقليل من عبء الأمراض المزمنة وأهمية التعليم وبناء الكفاءات في مجالات التبرع وزراعة الأعضاء والخبرات والتعاون الإقليمي والدولي في المجال.

ويسلط الكونغرس الضوء على البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” تحت مظلة وزارة الصحة ووقاية المجتمع الذي حصل على تقييم أفضل وأسرع برنامج تطوراً ونمواً بالعالم وذلك بناء على مؤشر تحسن الأداء وارتفاع نسبة المتبرعين بعد الوفاة لكل مليون نسمة وما حققته دولة الإمارات من ريادة عالمية في نمو التبرع وزراعة الأعضاء بنسبة بلغت 417% خلال آخر خمس سنوات وذلك بحسب نتائج مؤتمر الجمعية العالمية للتبرع بالأعضاء في الولايات المتحدة إلى جانب التقدم المنجز في نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين المواطنين والمقيمين في الدولة والازدياد في أعداد المتبرعين بصفته عملاً إنسانياً نبيلاً يعكس قيم الاستدامة ويعزز تحقيق مستهدفات مؤشر جودة الحياة.

وحقق البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” نجاحاً متميزاً بإظهار التكافل المجتمعي والتسامح من خلال تمكين المرضى المحتاجين لزراعة أعضاء من استعادة الأمل بحياة جديدة وأيضا تمكين المتبرعين من ممارسة حقهم في التبرع وإنقاذ حياة الآخرين حيث ساهم واستفاد من البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء أكثر من 52 جنسية مختلفة في ظل النمو المتسارع للبرنامج مستفيداً من كفاءة المنظومة الصحية والإمكانات المتطورة في الدولة من الناحية البشرية والتكنولوجية.

وأكد عبد الله أهلي وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد لقطاع الخدمات المساندة بالإنابة حرص الوزارة والجهات الصحية على تعزيز قيم وثقافة التبرع بالأعضاء في المجتمع من خلال إطلاق حملات مجتمعية وتنظيم المؤتمرات والفعاليات الدولية وذلك في إطار سعيها لإيجاد حلول مستدامة للمرضى وخاصة المصابين بالسرطان وأمراض القلب والفشل الرئوي والتليف الكبدي والفشل الكلوي انطلاقاً من أن زراعة الأعضاء تؤدي إلى الشفاء التام وتحسين جودة الحياة.. مشيراً إلى أن البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء هو برنامج إنساني للتشجيع على التبرع بالأعضاء باعتباره موقفاً بطولياً يجسّد معنى الإنسانية ويعطي فرصة حياة جديدة كما يؤكد الثقافة الراسخة للتبرع بالأعضاء بين أفراد المجتمع.

من جانبه قال الدكتور راشد عبيد السويدي المدير التنفيذي لقطاع القوى العاملة الصحية في دائرة الصحة في أبوظبي ” تواصل أبوظبي تعزيز إمكاناتها في التبرع وزراعة الأعضاء من خلال العمل جنباً إلى جنب مع الشركاء في مختلف أنحاء الإمارات تحت مظلة البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية “حياة” للحفاظ على صحة وسلامة المجتمعات مرسخة مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً. كما نؤمن بأهمية حشد الجهود العالمية للمضي في تعزيز التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية التي تتطلب تكاتفاً أممياً لتوسيع شبكات وسجلات المتبرعين بالأعضاء والمحتاجين إليها وكذلك تبادل المعارف والخبرات بين الكوادر الطبية وهو ما نتطلع إلى أن يُسهم هذا الحدث الهام في تحقيقه”.

من جانبه ذكر الدكتور مروان الملا المدير التنفيذي لقطاع التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي أن دولة الإمارات نجحت في أن تكون لها منهجيتها الخاصة في التبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية وذلك من خلال حزمة التشريعات والضوابط والإجراءات المنظمة وأيضاً البرنامج الوطني “حياة” الذي يدعم مفهوم التبرع بالأعضاء والمرتبط بمنظومة القيم التي يتسم بها مجتمع الإمارات أضف إلى ذلك الإمكانيات المتاحة والتجهيزات الطبية الأحدث عالمياً والبيئة الصحية المتميزة وغيرها من مقومات نجاح دولة الإمارات وتميزها في هذا المجال الصحي الحيوي.

وأكد أن هيئة الصحة بدبي لها دور حيوي وبارز في هذا المجال وأنها شريك إستراتيجي وفعال في توحيد الجهود التي تدعم وجود دولة الإمارات في موقع الريادة على الساحة الصحية الدولية بشكل عام ومجال التبرع وزراعة الأعضاء على وجه التحديد.

وأشار الملا إلى أن تنظيم دولة الإمارات في دبي لهذا الحدث المهم يوضح المسار المتقدم والمميز الذي وصلت إليه دولة الإمارات ويبرز عزم الدولة على وضع بصمة مميزة لها في هذا المجال.

وأوضح الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء أن المؤتمر نجح في استقطاب نخبة من الخبراء والمختصين من دول العالم بما يؤكد مكانة الدولة وما حققته من إنجازات مشهودة في هذا المجال وأن هنالك حاجة إلى التعاون الدولي حيث أن تكامل خدمات التبرع وزراعة الأعضاء من مبادىء منظمة الصحة العالمية بخصوص التكامل الإقليمي مؤكداً أن مخرجات المؤتمر ستشكل نقلة نوعية تدعم الجهود المشتركة ونشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء وفقاً للمعايير والممارسات الدولية لتوفير الرعاية لمرضى القصور العضوي حيث أن التبرع بالأعضاء يجدد الأمل في نفوس المرضى وعائلاتهم وتعزيز صحة وسلامة المجتمع وجودة حياة الأفراد.

وتتضمن فعاليات الكونغرس استعراض تجارب المستشفيات المحلية والدولية المختلفة المشاركة لتمكين أفراد المجتمع من ممارسة حقهم في التبرع بالأعضاء وتطبيق أفضل معايير الجودة في المجال وتكريم إنجازات المستشفيات والمراكز الطبية لبرامج زراعة الأعضاء والجهات والمنظمات ذات الصلة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لمساهماتهم الاستثنائية في تطوير التبرع وزراعة الأعضاء من الأحياء والمتوفين.

وتضم فئات تكريم الجهات المشاركة فئة الإبتكار والإبداع والحلول المبتكرة التي تنفذها المستشفيات أو المراكز الطبية أو وكالات التبرع بالأعضاء لتعزيز عملية ونتائج التبرع بالأعضاء والأنسجة وزراعتها.. وفئة مستشفى ملتزم نجح في تنفيذ تبرع متوفى واحد على الأقل أو في طور البدء قريبًا مع إظهار خطط والتزامات قوية لتطبيق أفضل الممارسات ومؤشرات الأداء الرئيسية “KPIs” في مجال التبرع بالأعضاء ما يضمن النمو المستدام.. وفئة مستشفى حقق أكبر نسبة نمو في التبرع بالأعضاء خلال السنوات الثلاث السابقة.. وفئة مستشفى متميز نشط يتمتع بأعلى إمكانية للتبرع بالأعضاء مع دراسة إمكانية اطلاق جوائز عالمية للتبرع وزراعة الاعضاء مستقبلاً لدعم جهود التبرع وزراعة الأعضاء على مستوى العالم بعد التعرف على التحديات والممارسات وتقييم المشاركات المختلفة وأخذ الإفادات من الخبراء المشاركين.

وتشمل محاور الحدث معالجة التحديات والفرص المتعلقة بالتبرع بالأعضاء بين الأحياء وأيضاً بعد الوفاة والتي تتضمن استراتيجيات من شأنها زيادة معدلات التبرع ومناقشة الاعتبارات القانونية والأخلاقية المترافقة معه إلى جانب تعزيز آفاق التعاون بين المتخصصين في الرعاية الصحية من جهة والمؤسسات الحكومية والمنظمات المجتمعية من جهة أخرى واستعراض تجارب الدول المختلفة في المجال بالإضافة إلى مناقشة أحدث ما وصلت إليه التطورات التكنولوجية في هذا المجال بالإضافة إلى تناول أفضل الممارسات المتبعة على مستوى العالم بما في ذلك آليات التروية المبتكرة وأنظمة تحديد متلقي الأعضاء وجوانب رعاية ما بعد الزراعة.

وتأسس المركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية في سبتمبر 2020 بإشراف وزارة الصحة ووقاية المجتمع بهدف توحيد الجهود الوطنية لتنظيم وتنسيق عمليات زراعة الأعضاء في جميع أنحاء الدولة.

ويعمل المركز على وضع برامج الوقاية والعلاج من القصور العضوي وتسجيل الحالات وتطوير إجراءات تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة بالإضافة إلى تنظيم عمليات حفظ وتوزيع الأعضاء والتنسيق مع الجهات الصحية لتدريب وتطوير مؤهلات مزاولي المهن في المجال وتعزيز ثقافة والأنسجة البشرية. حيث يمكن لمتبرع واحد أن ينقذ حياة 8 أشخاص ويغير حياتهم.

ويتيح برنامج “حياة” الفرصة لكافة المقيمين في دولة الإمارات ممن تجاوزوا سن 18عاماً للتعبير عن رغبتهم بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة حيث تشكل زراعة الأعضاء حلاً دائماً وناجعاً للعديد من المرضى كما أنها تترك أثراً إيجابياً على المجتمع حيث أن التبرع بالأعضاء مثال للتسامح والتعايش و رمز مضيء للتآخي الإنساني.

وتعد عملية زرع الأعضاء العلاج الأفضل للمرضى الذين يعانون من فشل الأعضاء وذلك تماشيًا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة للتقليل من الوفيات المبكرة وأيضاً الحاجة للرعاية الصحية الشاملة حيث يتزايد عبء الأمراض المزمنة التي تؤدي إلى فشل الأعضاء في جميع أنحاء العالم مقارنة بعوامل الخطر الأساسية ما يتطلب تعاوناً دولياً.

 

المصدر: وام