في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت.. كيف يتواصل أهالي غزة مع العالم؟

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

أصبحت الشريحة الإلكترونية (eSIM) الوسيلة الوحيدة للكثير من سكان قطاع غزة للتواصل مع أقاربهم أو نقل مجريات الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، في ظل الانقطاعات المتكررة لشبكتي الهاتف والإنترنت.

وعادت خدمات الاتصالات والإنترنت “بشكل تدريجي في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة” الأربعاء، وفق شركة الاتصالات الفلسطينية “بالتل”، غداة انقطاعها بالكامل للمرة الرابعة منذ اندلاع الحرب في القطاع المحاصر في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

وأصبحت هذه الشرائح وسيلة اتصال بالعالم للكثير من سكان القطاع بعد أن يبتاعها لهم أقارب أو معارف في الخارج. وتعمل الشرائح وفق مبدأ بسيط: لتشغيلها، يتعيّن على المستخدم مسح “رمز الاستجابة السريعة” (QR code) المرسل من الخارج باستخدام كاميرا الهاتف النقال، ما يتيح وصله بشبكة اتصالات هاتفية خارجية، غالباً ما تكون إسرائيلية، وأحياناً مصرية.

وقال الصحفي هاني الشاعر (35 عاماً): “لا خيار أمامنا في ظل انقطاع الاتصالات والإنترنت في القطاع سوى استخدام هذه الشرائح”.

وأكد أهميتها في المساعدة على “نقل الصوت والصورة”، اعتبر أنه “لولا هذه الخدمة لانقطعنا عن العالم على الصعيد المهني والشخصي أيضاً”.

ولا يضمن الحصول على الشريحة الإلكترونية توافر خدمة الاتصال، إذ أنها غير ممكنة سوى في المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل، أو تتطلب الانتقال إلى أماكن مرتفعة للتمكن من التقاط إشارة جيدة.

في متجره للهواتف النقالة في مدينة رفح، يستقبل إبراهيم مخيمر الكثير من الصحفيين والمراسلين.

وأكد أن هؤلاء هم “أكثر فئة تستخدم الشريحة الإلكترونية بسبب نقل الصورة الصحفية إلى العالم الخارجي.

وإضافة إلى الصحفيين، أكد مخيمر أن هذه الشرائح تلقى إقبالاً من عناصر الإسعاف والدفاع المدني الذين يريدون معرفة أماكن القصف لنجدة من يمكن أن يقدموا له المساعدات، إضافة إلى عاملين مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، من أجل توجيه البضائع… والمساعدات إلى الأماكن الصحيحة من أجل إنقاذ الناس.

أماكن مرتفعة ومفتوحة

وفي حين أن الشرائح تهدف لتعويض انقطاع الاتصالات، تبقى المفارقة في أن تشغيلها رهن توافر الإنترنت، وهو ما يتطلّب “ساعتين أو ثلاث ساعات”، وفق المصور الصحفي ياسر قديح.

وتابع: “لجأنا للعمل باستخدام الشرائح الإلكترونية بسبب انقطاع خدمات الاتصال والإنترنت.. لكننا نعاني لالتقاط إشارة جيدة للتمكن من إرسال موادنا الصحفية، إذ تتطلب هذه الشرائح التواجد في أماكن مرتفعة ومفتوحة لتكون الإشارة جيدة.

وأوضح قديح أن سعر الشريحة “يراوح بين 15 إلى 70 دولاراً حسب سرعتها ومدتها بين أسبوع وشهرين.

المصدر:(أ ف ب)