أكدت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، أن نحو 700 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد، ويحتاج 100 ألف طفل إلى علاج منقذ للحياة بسبب سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية، بسبب الصراع الدائر في السودان.
وذكر بيان مشترك صادر عن المنظمتين مساء الأربعاء، أن عدد الأسر التي تعاني من الجوع تضاعف تقريبا في السودان، بعد ستة أشهر من الحرب، كما أدى النزاع إلى تشرد الملايين داخل البلاد وخارجها، بالإضافة إلى تفاقم الأزمة الصحية.
وأوضح البيان، أن ملايين الأطفال يتعرضون لأمراض مختلفة، مثل الكوليرا وحمى الضنك والحصبة والملاريا، في حين يتعرض النظام الصحي لضغوط كبيرة بسبب الهجمات والقتال، مطالبا بالحفاظ على أنظمة الصحة والتغذية لتجنب وقوع عدد كبير من الوفيات بين الأطفال والفئات السكانية الضعيفة.
من جانبه، قال متحدث باسم /اليونيسف/ إن أكثر من 20,3 مليون شخص، أو أكثر من 42 بالمئة من سكان السودان، يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.. مشيرا إلى أن هذا ينطبق بشكل خاص على المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات، خصوصا في دارفور والخرطوم وجنوب كردفان وغرب كردفان.
كان مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أكد في وقت سابق، أن الحرب أدخلت السودان في أحد أسوأ كوابيس الأوضاع الإنسانية في التاريخ الحديث، وذلك تزامنا مع مرور 6 أشهر على اندلاع الاشتباكات المسلحة في السودان، والتي أدت إلى مقتل 9000 شخص وتهجير أكثر من 5.6 مليون من ديارهم واحتياج 25 مليونا إلى المساعدات الإنسانية، بحسب تقارير أممية.
وأوضح المسؤول الأممي أن الخدمات الأساسية تتعرض للانهيار، فأكثر من 70 بالمئة من مرافق الرعاية الصحية في مناطق النزاع خارج الخدمة، فيما يؤدي القتال إلى إبقاء 19 مليون طفل خارج الدراسة مما أدى إلى تراجع كبير في تعليمهم وفي مستقبل البلاد.
قنا