فرانس برس:
أصيب 18 شخصا في ثلاثة انفجارات مع انطلاق سباق ماراتون في جنوب غرب الكاميرون الناطق بالانكليزية.
ويشهد غرب الكاميرون صراعا بين الجيش وإرهابيين متمردين انفصاليين، على ما أفاد وزير الرياضة والحاكم المحلي وكالة فرانس برس.
ووقعت هذه الانفجارات عند انطلاق النسخة ال28 ل”سباق الأمل” الذي يشمل صعود جبل الكاميرون في بويا عاصمة المنطقة الجنوبية الغربية.
على مسافة 70 كيلومترا من دوالا، العاصمة الاقتصادية للكاميرون.
كما أكّد وزير الرياضة نارسيس مويل كومبي الذي أتى لحضور السباق لوكالة فرانس برس.
أن “18 شخصا أصيبوا بجروح من بينهم رياضي و17 متفرجا”.
كما قال حاكم المنطقة برنار أوكاليا بيلاي “كانت هناك بعض المحاولات لقطع السباق بثلاثة انفجارات على المسار.
لم يكن لهذه الانفجارات أي تأثير على السباق”.
وفي مقطع فيديو تم تداوله على تطبيق واتساب، أعلنت “قوات دفاع أمبازونيا” مسؤوليتها عن الهجوم.
وهي إحدى المجموعات المسلحة الرئيسية في المناطق الناطقة بالإنكليزية في الكاميرون.
وأكد الناطق باسم “قوات دفاع أمبازونيا” دانيال كابو “شنّت قواتنا هجوما استهدف الجنود الذين كانوا يحمون الرياضيين المشاركين في سباق جبل الكاميرون في بويا”.
كما تسكن الشمال الغربي والجنوب الغربي بشكل أساسي الأقلية الناطقة بالإنكليزية في الكاميرون.
ويعتبر جزء منها أنه منبوذ من الأغلبية الناطقة بالفرنسية في هذا البلد الذي يحكمه بقبضة من حديد منذ نحو 40 عاما الرئيس بول بيا (90 عاما).
وكانت هاتان المنطقتان منذ نهاية 2016 مسرحا لصراع دامٍ بين الجماعات الانفصالية المسلحة والجيش والشرطة.
فيما تتهم المنظمات غير الحكومية الدولية والأمم المتحدة المعسكرين بانتظام بارتكاب جرائم ضد المدنيين.
وأسفر الصراع عن مقتل أكثر من ستة آلاف شخص وأجبر أكثر من مليون شخص على ترك منازلهم، وفقا لمجموعة الأزمات الدولية.
ونددت السفارة الأميركية في الكاميرون بالانفجارات على تويتر قائلة “ندين كل أعمال العنف”.
وتوجّه الجنود إلى مكان الانفجارات وعادت الحياة إلى طبيعتها في بويا، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
وأتى 483 رياضيا من الكاميرون ومن خارجها للمشاركة في “سباق الأمل” بحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
