“الفاو” تدعو إلى تحويل النظم الغذائية الحضرية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)

نظمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) فعالية إقليمية لمدة يومين بعنوان “إشراك المدن في تحويل النظم الغذائية الزراعية المستدامة والشاملة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا”، في إطار جهود في المنطقة لتشجيع تبادل المعرفة والخبرات بين أصحاب المصلحة وتعزيز السياسات والإجراءات الفعالة لبناء نظم أغذية زراعية مستدامة وشاملة ومرنة في المدن.

وقال بيان للمنظمة: تشهد منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا توسعاً حضرياً سريعاً، حيث من المتوقع أن يعيش أكثر من 450 مليون شخص في بلدات ومدن بحلول عام 2050، ومن بين أمور أخرى، يؤدي تزايد أعداد سكان المناطق الحضرية إلى تغييرات تدريجية في الأنماط الغذائية مع ميل إلى استهلاك المزيد من الأغذية الغنية بالطاقة والأغذية المصنعة، وإلى تعقيدات في الروابط بين سلاسل التوريد والأسواق، وانخفاض في إنتاج الغذاء في المناطق الريفية، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على توافر الغذاء وأسعاره، وبالتالي على الأمن الغذائي والتغذية في المنطقة، وإدراكاً لهذه التغييرات، يجب أن تتكيف الأساليب التقليدية لتطوير سياسات واستراتيجيات النظم الغذائية الزراعية لكي تكون قادرة على معالجة التعقيدات عبر السياقات الحضرية والريفية.

وقد كانت هذه هي الرسالة الرئيسية في الفعالية الإقليمية التي نظمتها منظمة الأغذية والزراعة، والتي هدفت إلى تعزيز دور المدن والحكومات المحلية، وتسليط الضوء على التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجهها المدن في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تحقيق الأمن الغذائي والتغذية وتوفير أنماط غذائية صحية من نظم الأغذية الزراعية المستدامة.

وقال عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة والممثل الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا: “التحضر يتزايد في منطقتنا، حيث يعيش حوالي 63 في المائة من السكان الحاليين في المناطق الحضرية، ومن المتوقع أن تنمو هذه النسبة إلى 73 في المائة بحلول عام 2050 هذا الاتجاه المتزايد يمكن أن يؤدي إلى زيادة الفقر وعدم المساواة وانعدام الأمن الغذائي وجميع أشكال سوء التغذية”.

وقالت “الفاو” تعد المدن مراكز الاستهلاك في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، لكن قدرة البلدان على الاستجابة بشكل مستدام للطلب المتزايد على الغذاء في المناطق الحضرية تتأثر بندرة الموارد الطبيعية وتغير المناخ والنزاعات، ويعيش 37% من سكان المنطقة بالفعل في مناطق حضرية كبيرة، ويعيش أكثر من 50% في مدن وبلدات حضرية وريفية أصغر حجماً، والتي تتلقى عادة استثمارات أقل في البنية التحتية واهتماما أقل بكثير من السياسات والبحوث.

وقال الواعر: في هذا السياق، من المهم أن ندرك التحديات المشتركة والمتنوعة التي تواجهها المدن في المنطقة. تتمتع المدن الصغيرة والمتوسطة بإمكانات هائلة لتوفير فرص العمل وتوليد الدخل للشباب والنساء والمساهمة في التغذية والأمن الغذائي. وهذا يعني أنه بالإضافة إلى الحكومات الوطنية، يمكن للحكومات والسلطات المحلية أن تلعب دورًا رئيسيًا في تصميم وتنفيذ السياسات التي تعكس احتياجات وأولويات المواطنين بشكل أفضل.

وتعطي منظمة الأغذية والزراعة الأولوية بشكل متزايد للنظم الغذائية الحضرية من خلال دعم المؤسسات المحلية والوطنية لدمج النظم الغذائية في سياساتها وتخطيطها وإجراءاتها في المدن الصغيرة والمتوسطة والكبيرة وخاصة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

ودعا المشاركون في الفعالية إلى المشاركة النشطة وإشراك أصحاب المصلحة في سد الفجوة بين المستويات المتعددة لإدارة نظم الأغذية الزراعية في البلدان، ومن خلال الاستفادة من قوة التعلم بين الأقران وتبادل الخبرات، سهلت هذه الفعالية تبادل أفضل الممارسات بين مدن المنطقة وبلديات مختارة في شمال العالم لإظهار الحالات الناجحة للعمل الغذائي الحضري المستدام.

وأدت المناقشات التي جرت خلال الفعالية إلى زيادة فهم السلطات الوطنية وسلطات المدن لقدرات وولاية منظمة الأغذية والزراعة وشركاء الأمم المتحدة والتحالف العالمي المعني بالنظم الغذائية الحضرية فيما يتعلق بدعم المدن في رحلتها نحو تعميم النظم الغذائية في تدخلاتها وسياساتها وخططها. وفي نهاية الفعالية، سيتم تشارك النتائج والمسارات والإجراءات الرئيسية بين المشاركين لوضع خارطة طريق نحو أنظمة غذائية حضرية مستدامة، وسيتم فخص التوصيات المتعلقة بتوسيع نطاق آليات الشراكة ونقاط العمل من قبل جميع المشاركين.