أعلنت بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي (مينوسما) أنها “سرّعت” إخلاء قاعدتها في تيساليت (شمال) .
في ظلّ توتر عرّض “طاقمها للخطر”، وذلك في إطار انسحابها المقرر بحلول نهاية العام من البلد الذي يشهد هجمات جهادية وتوترات مع الانفصاليين الطوارق.
وحدث ذلك الخميس “في 19 أكتوبر حين أُصيب جناح (طائرة شحن) من طراز سي-130 C-130 .
(تونسية مستأجرة من قبل مينوسما) أثناء هبوطها في تيساليت” وفق البعثة التي أكّدت عدم وقوع “إصابات أو أضرار جسيمة للطائرة”.
وغادر آخر الموظفين السبت “في قافلة برية” باتجاه غاو، أكبر مدينة في شمال مالي.
قبل مغادرة البعثة، أكّدت أنها اتخذت “القرار الصعب بتدمير أو تعطيل أو إخراج المعدات القيمة من الخدمة.
مثل المركبات والذخيرة ومولدات الكهرباء وغيرها من الأصول”، وهو “الملاذ الأخير” عملًا بقواعد الأمم المتحدة.
وأوضحت أن هذه المعدات “لا يمكن إعادتها إلى الدول المساهمة بقوات ولا حتى إعادة نشرها في بعثات حفظ السلام الأخرى”.
وكان معسكر الأمم المتحدة في تيساليت يضم خصوصا جنودا تشاديين.
وواجهت “200 شاحنة” صعوبات في الوصول إلى تيساليت من أجل “استعادة المعدات”، وهي عالقة “في غاو منذ 24 سبتمبر بسبب عدم حصولها على تصاريح من السلطات نظرًا للوضع الأمني” في المنطقة.
وهذا الانسحاب الأممي من معسكر تيساليت هو الأول في منطقة كيدال و”السادس” في مالي. وقامت “مينوسما” بانسحاب مبكر من قرية بير بسبب تصاعد التوترات.
في يونيو الماضي، طالب العسكريون الذين وصلوا إلى السلطة في مالي اثر انقلاب عام 2020.
وبرحيل مينوسما المنتشرة منذ عام 2013 في البلد الذي يشهد أزمة عميقة متعددة الأبعاد، وذلك بعد أشهر من تدهور العلاقات مع البعثة الأممية.
ومن المقرر أن يستمر انسحاب نحو 11600 عسكري و1500 شرطي من عشرات الجنسيات من مالي حتى 31 ديسمبر.
وأدى الانسحاب الجاري إلى تصعيد عسكري في شمال البلاد.
واستأنفت الجماعات الانفصالية التي يهيمن عليها الطوارق عملياتها العسكرية ضد الدولة المركزية.
وكثفت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين التابعة لتنظيم القاعدة هجماتها على المواقع العسكرية.
وكالة فرانس برس