دول الأمازون تطلق تحالفًا لمكافحة إزالة الغابات في القمة

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

وافقت ثماني دول من أمريكا الجنوبية الثلاثاء على إطلاق تحالف لمكافحة إزالة الغابات في منطقة الأمازون، وتعهدت في قمة بالبرازيل بمنع أكبر غابة مطيرة في العالم من الوصول إلى “نقطة اللاعودة”.

تبنت قمة منظمة معاهدة التعاون في منطقة الأمازون (ACTO) التي تم مراقبتها عن كثب ما وصفته البرازيل الدولة المضيفة بـ “جدول أعمال مشترك جديد وطموح” لإنقاذ الغابات المطيرة، وهو حاجز حاسم ضد تغير المناخ يحذر الخبراء من دفعه إلى حافة الانهيار.

وقع أعضاء المجموعة- بوليفيا والبرازيل وكولومبيا والإكوادور وغيانا وبيرو وسورينام وفنزويلا- إعلانًا مشتركًا في بيليم، عند مصب نهر الأمازون، ووضعوا خارطة طريق من حوالي 10000 كلمة لتعزيز التنمية المستدامة، إنهاء إزالة الغابات ومحاربة الجريمة المنظمة التي تغذيها.

لكن القمة لم تلبي أكثر المطالب جرأة من دعاة حماية البيئة ومجموعات السكان الأصليين، بما في ذلك أن تتبنى جميع الدول الأعضاء تعهد البرازيل بإنهاء إزالة الغابات غير القانونية بحلول عام 2030 وتعهد كولومبيا بوقف التنقيب عن النفط الجديد.

وقال مارسيو أستريني، رئيس تحالف مرصد المناخ ومقره البرازيل: “إنها خطوة أولى، لكن ليس هناك قرار ملموس، مجرد قائمة من الوعود”.

وأضاف أن “الكوكب يذوب، ودرجات الحرارة يتم تحطيمها كل يوم. ليس من الممكن لثمانية زعماء أمازون أن يفشلوا في وضع إعلان بأحرف بارزة بأن إزالة الغابات يجب أن تكون صفرا”.

في خطابه الافتتاحي للقمة التي استمرت يومين، أكد الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن “تفاقم أزمة المناخ الحاد” يتطلب اتخاذ إجراءات “في انسجام تام”.

وقال في تصريحات بعد ساعات فقط من تأكيد مرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي أن يوليو/ تموز كان أكثر الشهور سخونة على الإطلاق: “لم يكن الأمر بهذه الأهمية من قبل”.

في غضون ذلك، دعا الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو إلى برنامج ضخم لإلغاء ديون البلدان النامية مقابل اتخاذ إجراءات لحماية المناخ، وربط الفكرة بـ “خطة مارشال” بعد الحرب العالمية الثانية. وقال “إذا كنا على وشك الانقراض وهذا هو العقد الذي يتعين فيه اتخاذ القرارات الكبيرة.. فماذا نفعل، إلى جانب إلقاء الخطب؟”.

في محاولة للضغط على رؤساء الدول المجتمعين، سار مئات من دعاة حماية البيئة والنشطاء والمتظاهرين من السكان الأصليين إلى مكان المؤتمر في بيليم، وحثوا على اتخاذ إجراءات جريئة.

وهذه هي القمة الأولى منذ 14 عاما للمجموعة المكونة من ثماني دول، والتي أسستها دول أمريكا الجنوبية التي تشترك في حوض الأمازون عام 1995.

تعد منطقة الأمازون الشاسعة موطنًا لما يقدر بـ 10 في المائة من التنوع البيولوجي للأرض، و 50 مليون شخص ومئات المليارات من الأشجار، وهي حوض كربون حيوي  مما يقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري.

لكن العلماء يحذرون من أن تدمير الغابات المطيرة يدفعها بشكل خطير إلى الاقتراب من نقطة التحول، حيث تموت الأشجار بعدها وتطلق الكربون بدلاً من امتصاصه، مع عواقب وخيمة على المناخ.

AFP