قال ممثلو العمال إن سائقي الشاحنات الذين ينقلون البضائع في جميع أنحاء أوروبا أنهوا توقفهم عن العمل لمدة أسابيع في ألمانيا بما في ذلك الإضراب عن الطعام بعد التوصل إلى اتفاق بشأن الراتب في نهاية الأسبوع.
وقال إدوين أتيما، رئيس مؤسسة العناية الواجبة في مجال النقل البري، التي تراقب وتعالج انتهاكات معايير العمل في أوروبا، السبت، إن سائقي الشاحنات المضربين قد تم تلبية مطالبهم.
وقال على موقع اكس، تويتر سابقاً: “تم سحب جميع المطالبات والتهم الموجهة ضد سائقي جرافنهاوزن، وتم دفع الأموال وانتهى الإضراب”، في إشارة إلى الموقع في غرب ألمانيا حيث أقام حوالي 80 سائقًا مخيمًا احتجاجيًا. .
وقال أتيما، الذي قاد المفاوضات من جانب العمال، إن السائقين كانوا في السابق “غير مرئيين” في سلاسل توريد النقل البري الأوروبية لكنهم حققوا “تغييرات جوهرية” من خلال عملهم الصناعي.
وقال: “لم تعد مرئية بعد الآن، ولكنها لا تقهر”.
ويعمل سائقو الشاحنات – ومعظمهم من أوزبكستان وجورجيا، بالإضافة إلى حفنة من طاجيكستان وأوكرانيا وتركيا- لدى العديد من شركات النقل بالشاحنات البولندية المملوكة لمجموعة مازور.
وقالوا إنهم لم يحصلوا على رواتبهم بانتظام – بمعدل يومي يبلغ حوالي 80 يورو (85 دولارًا) – وتم تغريمهم بمبالغ ضخمة حتى قبل قبول الوظائف في المقام الأول مع الاضطرار إلى العمل لساعات طويلة للغاية.
معتقدين أن أصحاب العمل البولنديين لن يستجيبوا ليأسهم المتزايد وسط الإضراب الذي استمر 10 أسابيع، توقف بعض السائقين عن تناول الطعام الشهر الماضي.
وكانوا يطالبون بمبلغ إجمالي قدره 500 ألف يورو، قالوا إنها أجور غير مدفوعة. ولم يتم الإعلان عن تفاصيل اتفاقية الدفع.
وأصرت مجموعة مازور الشهر الماضي على أن جميع الرواتب تم دفعها “في الوقت المناسب” وخضعت لفحص حديث لم يجد أي مخالفات في المدفوعات.
يقوم السائقون بنقل مجموعة من البضائع لشركات أوروبية كبرى تعمل في دول مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والنمسا وهولندا وسويسرا.
ورحب وزير العمل الألماني هوبرتوس هيل بالصفقة، معربًا عن “شكره الكبير واحترامه” لأتيما على اكس.
وقال أتيما، وهو أيضًا مسؤول نقابي هولندي، إن سائقي الشاحنات اختاروا تنظيم إضرابهم في ألمانيا، بدلاً من بولندا، لأنهم شعروا بأمان أكبر عند اتخاذ إجراءات هناك.
ووصف تصرف سائقي الشاحنات بأنه “غير مسبوق” في صناعة النقل البري الأوروبية.
AFP