قالت مصادر بالشرطة، الجمعة، إن شابا يبلغ من العمر 16 عاما اعتقل بسبب خدعة بوجود قنبلة خارج باريس، في الوقت الذي سارعت فيه السلطات لوقف إنذار بوجود قنبلة على مدى أسبوع في المطارات والمدارس والمعالم السياحية.
ضربت موجة من التهديدات الكاذبة دولة في حالة تأهب قصوى، وطعن مدرس في مدينة أراس شمال فرنسا الأسبوع الماضي.
وألقي القبض على المراهق الخميس في بلدة سان أوين لوموني الواقعة شمال غرب باريس، بسبب تهديد بوجود قنبلة أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى مدرسته.
وتم بعد ذلك إجلاء حوالي 1200 شخص، من بينهم حوالي ألف تلميذ، من مدرسة جان بيرين الثانوية.
ولم يتم العثور على متفجرات بعد فحص الموقع، وظل الدافع الدقيق وراء المراهق غير واضح.
وقال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إن السلطات الفرنسية اعتقلت 18 شخصا بسبب تهديدات كاذبة بوجود قنابل يومي الأربعاء والخميس.
وتم استهداف معظم المطارات الرئيسية في فرنسا خارج باريس، مما أدى إلى عمليات إجلاء وتأخير لساعات وإلغاء عشرات الرحلات الجوية.
أثرت سلسلة جديدة من التهديدات على 14 مطارًا إقليميًا الجمعة.
وتم إخلاء بوردو وبيزييه في الجنوب بينما تمكنت مدن أخرى، بما في ذلك ليل في الشمال الشرقي ونانت في الغرب، من استبعاد الخطر دون نقل الركاب.
وقال وزير العدل إريك دوبوند موريتي يوم الجمعة إنه تم فتح 22 تحقيقا في إنذارات كاذبة.
وذكر دوبوند موريتي لقناة آر.تي.إل “من الواضح أنه ستكون هناك إدانات. لا يمكن أن نسمح بحدوث ذلك”.
وكرر تعهده بقمع “المزاحين الصغار الذين ليس لديهم أي شعور بالمسؤولية”.
وأضاف دوبوند موريتي: “أذكرك بأن الوالدين هم من سيدفعون العواقب المالية”.
ويواجه المخالفون عقوبة السجن لمدة عامين وغرامة قدرها 30 ألف يورو (31700 دولار).
وحذرت المدعية العامة في باريس لور بيكواو من أن العقوبات قد تكون أشد، مضيفة أن التهديد بالقنابل سيعتبر الآن شكلاً من أشكال “العنف النفسي” المتعمد.
وفي حديثه لصحيفة لو باريزيان الفرنسية، قال بيكواو إن مثل هذه الجريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة قدرها 45 ألف يورو.
AFP