فرنسا تريد من الصين توجيه “رسائل واضحة” الى روسيا بشأن حرب أوكرانيا

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

أكدت فرنسا أنها تريد من الصين توجيه “رسائل واضحة” إلى روسيا بشأن الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد أوكرانيا، وذلك خلال زيارة وزير خارجيتها ستيفان سيجورنيه إلى بكين الإثنين.

وسعت فرنسا والصين إلى تعزيز علاقاتهما الثنائية خلال الأعوام الماضية.

ورحب وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال زيارته باريس في فبراير/شباط، بالموقف “المستقل” للرئيس إيمانويل ماكرون في السياسة الخارجية.

وتسعى باريس في الوقت ذاته إلى الضغط على بكين في ملف العلاقة المتقاربة مع موسكو، والتي تعززت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022. وتؤكد الصين أنها تتخذ موقفا محايدًا في هذا النزاع، لكنها لم تسلم من انتقادات الدول الغربية الحليفة لكييف، على خلفية عدم إدانتها الصريحة لروسيا.

في المقابل، تتخذ فرنسا في الآونة الأخيرة مواقف أكثر تصلبا في دعمها لأوكرانيا، بلغت ذروتها مع رفض ماكرون في فبراير/شباط الماضي، استبعاد فكرة إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا.

وقال سيجورنيه خلال زيارته بكين الإثنين إن بلاده تريد “أن تبعث الصين برسائل واضحة إلى روسيا” بشأن الحرب.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره وانغ يي “نحن على اقتناع بأن السلام المستدام لن يتحقق ما لم يتم التفاوض بشأنه مع الأوكرانيين”، متابعا “لن يكون ثمة أمن للأوروبيين ما لم يتحقق سلام وفق القانون الدولي”.

وأكد “هذا أمر أساسي بالنسبة إلينا، ولذلك فرنسا مصمّمة على الإبقاء على حوار وثيق مع الصين”، معتبرا أنه في إمكان الأخيرة أن تؤدي “دورا محوريا” في ضمان احترام القانون الدولي.

وزيارة سيجورنيه إلى بكين هي الثانية لوزير خارجية فرنسي خلال ستة أشهر، بعدما حلّت كاترين كولونا في العاصمة الصينية في نوفمبر/تشرين الثاني.

كذلك، زار ماكرون الصين في أبريل/نيسان 2023، حيث أقيم له استقبال حاشد في إحدى جامعات جنوب البلاد، لكنه واجه أيضا انتقادات غربية بالتقرّب من الصين بعد دعوته أوروبا الى ألا تكون “تابعة” للولايات المتحدة في حال اندلاع نزاع بين الصين وتايوان.

وتأتي زيارة سيجورنيه في إطار إحياء الذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين وفرنسا. ومن المقرر أن يشارك في وقت لاحق الإثنين في افتتاح معرض لنحو 60 قطعة فنية ومقتنيات قيّمة من قصر فرساي، ستعرض أمام الجمهور حتى يونيو/حزيران.

وتأتي مساعي باريس لتعزيز العلاقات مع بكين في وقت يسعى الاتحاد الأوروبي الى التقليل من اعتماده البالغ على الصين في المجال الاقتصادي.

وباتت بروكسل تتحدث بشكل أكبر في الأشهر المنصرمة عن أن سياستها الاقتصادية تجاه الصين باتت تقوم بشكل أساسي على “خفض المخاطر” خصوصا بعد جائحة كوفيد وحرب روسيا وأوكرانيا.

المصدر: أ ف ب