ماكرون يختتم زيارته للبرازيل اليوم وأوكرانيا حاضرة في المحادثات

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

يختتم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، زيارته إلى البرازيل، والتي استمرت 3 أيام، اليوم الخميس بمحادثات سياسية، مع تسليط الضوء على الخلاف مع نظيره لويس إيناسيو لولا دا سيلفا بشأن أوكرانيا.

واعتبر الرئيس الفرنسي، خلال لقاء مع رجال أعمال برازيليين أمس الأربعاء، أن الصيغة الحالية لمشروع الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي ودول ميركوسور (البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي وبوليفيا) “سيئة جدا”.

وأكد ماكرون خلال منتدى اقتصادي في ساو باولو (جنوب شرق) أن الاتّفاق “كما يتمّ التفاوض عليه اليوم هو اتفاق سيء جداً بالنسبة لكم كما بالنسبة لنا”.

وقال الرئيس الفرنسي: “دعونا نبني اتّفاقاً جديداً (…) يتحلّى بالمسؤولية في مجالات التنمية والمناخ والتنوّع البيولوجي”، بينما تريد البرازيل إبرام الاتفاق، على غرار بعض الدول الأوروبية الرئيسية مثل ألمانيا وإسبانيا.

إلغاء الرسوم وإنشاء منطقة تبادل تجاري

ومشروع المعاهدة الذي بدأت مناقشته في 1999 يرمي لإلغاء غالبية الرسوم الجمركية بين المنطقتين وإنشاء منطقة تبادل تجاري حرّ تضمّ أكثر من 700 مليون مستهلك.

الأزمة الزراعية

وفي 2019 أثمرت هذه المفاوضات اتفاقاً سياسياً، لكنّ دولاً عدّة، في مقدّمها فرنسا، عرقلت إقراره. وفي الآونة الأخيرة زادت المعارضة في أوروبا لهذا الاتفاق بسبب الأزمة الزراعية المستعرة في القارة العجوز.

من جهته، قال وزير الاقتصاد البرازيلي فرناندو حداد الأربعاء في ساو باولو “علينا الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة لزيادة التجارة بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور. لا يزال لدينا وقت”.

شراكة ثنائية

قبل انتقاده مشروع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وميركوسور، احتفى إيمانويل ماكرون مع نظيره البرازيلي “بقوة” الشراكة الثنائية من خلال حضور حفل تدشين الغواصة البرازيلية الثالثة ذات التصميم الفرنسي في حوض بناء السفن في إيتاغواي قرب ريو دي جانيرو.

وقال لولا إن هذا “سيسمح لبلدين مهمين، كل منهما في قارة، بالاستعداد حتى نتمكن من مواجهة الشدائد”.

لغة الحزم لحماية السلام

وتحدث ماكرون عن امتلاك البلدين “نفس الرؤية للعالم”، كما شدد على “الحاجة أحيانا إلى معرفة كيفية استخدام لغة الحزم لحماية السلام”.

وأكد الرئيس الفرنسي أيضا أن باريس ستواصل الوقوف إلى جانب البرازيل في خططها لبناء أول غواصة نووية لها، وهو مشروع يشهد تأخيرا.

وينص الاتفاق المبرم بين البلدين عام 2008 على تصنيع أربع غواصات تعمل بالطاقة التقليدية عبر نقل التكنولوجيا الفرنسية.

ابتداء من الخامسة، وهي ذات دفع نووي، ستساعد فرنسا البرازيل في تصميم غواصتها، باستثناء المحرك النووي الذي ستتولى برازيليا مسؤوليته.

وأكد لولا أنه “إذا كانت البرازيل تريد الوصول إلى المعرفة المتعلقة بالتكنولوجيا النووية، فإن ذلك ليس لشن الحرب” بل لدعم البلدان “التي تريد السلام”.

لقاء ماكرون ولولا دا سيلفا

في اليوم الأخير من زيارته الخميس، يستقبل لولا الرئيس الفرنسي في العاصمة برازيليا لإجراء مناقشات تهيمن عليها القضايا الدولية الكبرى.

وينتظر أن يذكّر ماكرون بالأهمية التي يتعين على مجموعة العشرين التي ترأسها البرازيل هذا العام، أن تستمر في إعطائها للحرب في أوكرانيا.

ويصر لولا المؤيد من جانبه على أن المسؤوليات مشتركة في أوكرانيا ويرفض الانحياز ضد روسيا.

وقال الرئيس الفرنسي في موقع حوض بناء السفن: “علينا أن نعرف كيف ندافع بمصداقية عن النظام الدولي الذي نؤمن به”، دون أن يذكر أوكرانيا.

المصدر: أ ف ب