المصدر: رابتلي
قضت محكمة في ميانمار بسجن مصور صحفي لوكالة “ميانمار الآن” المستقلة، 20 عاما مع الأشغال الشاقة لتغطيته آثار إعصار مدمر في مايو الماضي.
ويشار إلى أن الحكم على ساي زاو ثايكه، مصور وكالة “ميانمار الآن” الإلكترونية المستقلة، هو الأقسى على صحافي يعتقل منذ إطاحة الجيش بالحكومة المنتخبة لاونغ سان سوتشي في فبراير 2021.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بحرية الصحافة في أبريل، إن ميانمار ثاني أكبر سجن للصحفيين في العالم، وحلت البلاد في ذيل مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2023، في المركز 176 من أصل 180 دولة.
وذكرت “ميانمار الآن” التي تعمل سرا، أن محكمة عسكرية حاكمت وأدانت وحكمت على ساي زاو ثايكه، 40 عاما، بالسجن من أول جلسة محاكمة منذ اعتقاله في ولاية راخين غرب البلاد.
وقد أقيمت الإجراءات في سجن “انسين في يانغن”، أكبر مدن ميانمار، حيث كان المصور محتجزا بعد اعتقاله. وأضافت الوكالة أنه لم يسمح لأفراد أسرة ساي زاو ثايكه بزيارته كما لم يحظ بأي تمثيل قانوني.
وأضافت الوكالة نقلا عن رئيس التحرير سوي وين قوله إن “الحكم عليه مؤشر آخر على أن حرية الصحافة سحقت بالكامل تحت حكم الطغمة العسكرية، ويظهر الثمن الفادح الذي يضطر الصحفيون المستقلون في ميانمار لدفعه مقابل عملهم”.
وكانت وسائل إعلام قد أشارت إلى اعتقال ساي زاو ثايكه يوم 23 مايو في سيتوي عاصمة راخين، أثناء توثيق الدمار الذي سببه الإعصار موكا، أسوأ عاصفة مدمرة تشهدها البلاد منذ نحو عقد.