وزراء ومسؤولون دوليون لـ”وام”: نتطلع للتقدم في إصلاح منظمة التجارة العالمية خلال اجتماع أبوظبي

التواصل الإجتماعي

59,156FansLike
6,273FollowersFollow
5,803FollowersFollow

نشرة الأخبار

أكد وزراء تجارة واقتصاد ومسؤولون من ألمانيا وكوستاريكا والسلفادور والمفوضية الأوروبية، أن المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبوظبي الأسبوع المقبل، يشكل فرصة مهمة لإحراز تقدم في إصلاح منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك إعداد نظام فعال لتسوية المنازعات، وبذل المزيد من العمل في المفاوضات الخاصة بالزراعة، وتطبيق المرحلة الثانية من اتفاقية مصائد الأسماك، والعمل على تمديد وقف التجارة الإلكترونية وبرنامج عمل التجارة الإلكترونية.

وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إن المؤتمر الوزاري يشكل منصة ملهمة للتشاور بين الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية بشأن مجالات السياسة الجديدة المتعلقة بالتجارة والبيئة والسياسة التجارية والصناعية.

وأعرب معالي أودو فيليب، وزير دولة للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألماني، عن تقديره وامتنانه العميق للإمارات حكومةً وشعباً على استضافتها المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، وقال: “إننا هنا على شواطئ الخليج نقف على مفترق طرق التجارة العالمية وسياسة التجارة الدولية وحتى العولمة في حد ذاتها، ويمكننا مع التفكير في نجاح المؤتمر الوزاري الأخير، مواصلة رحلتنا نحو التعاون العالمي وسيادة القانون والتجارة المستدامة، كما يمكننا أن نترك خلفنا جذور التكتل والحمائية”.

وأضاف :”دعونا نستغل إلهام هذا المكان لاتخاذ القرارات الصحيحة لنجعل من هذا المؤتمر الوزاري لحظة أمل لصالحنا جميعاً”.

من جانبه قال معالي مانويل توفار ريفيرا، وزير التجارة الخارجية في جمهورية كوستاريكا: “بينما نجتمع في أبوظبي لحضور المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية، تحث كوستاريكا جميع الأعضاء على الاعتراف بترابط مصائرنا والوقوف على استعداد للمساهمة في الرؤية المشتركة لمرونة منظمة التجارة العالمية”.

وأضاف :”دعونا نشرع بشكل جماعي في رحلة نسعى خلالها جاهدين لتحقيق هدف مشترك لتعزيز النظام التجاري المتعدد الأطراف وضمان بقاء التجارة أداة للتنمية الاقتصادية”.

وأشار إلى أن كوستاريكا تطمح إلى تحقيق نتائج نحو تحقيق الإصلاح الزراعي وإبرام اتفاق دعم مصائد الأسماك، والمضي قدماً في إصلاح منظمة التجارة العالمية ولا سيما تسوية المنازعات والاتفاق على التجديد الحاسم للوقف الاختياري للتجارة الإلكترونية.

وأكد أن المؤتمر الوزاري الثالث عشر ينبغي أن يكون بمثابة حافز لتعزيز الشمولية والتفاعل الدائم والمنتظم بين الأعضاء وأصحاب المصلحة، وتوفير المزيد من الفرص للنساء والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية، وتعزيز الاستدامة البيئية، مشيرا إلى انه وعلى الرغم من التحديات، إلا ان بلاده عازمة على الالتزام بالتعاون مع الأعضاء الآخرين من أجل تحقيق هذه الأهداف.

بدورها قالت ماريا لويزا هاييم، وزيرة الاقتصاد في السلفادور، إن التجارة أداة قوية للتنمية الاقتصادية وتكوين فرص العمل، وإن بلادها أصبحت عضواً في منظمة التجارة العالمية في عام 1995، ولديها حالياً اتفاقيات تجارة حرة مع أكثر من 40 دولة حول العالم.

وأضافت: “زوّدنا النظام التجاري المتعدد الأطراف بأطر قانونية مثل اتفاقية تسهيل التجارة، ما أسهم في تحقيق أهداف التنافسية والاستعداد للتغيير المستمر في عالم أكثر تنافسية”.

وأعربت عن أملها في أن تساعد مشاركة الوزراء وتوجيهاتهم خلال هذا المؤتمر الوزاري على مواصلة عملية إصلاح منظمة التجارة العالمية حتى يتمكن نظامها من الاستجابة في الوقت المناسب وبفعالية للتحديات العالمية.

وقالت: “نتطلع إلى تحقيق نتائج ملموسة في مفاوضات تسهيل الاستثمار، وبما يسهم في جعل دول مثل السلفادور مكانا ملائما لتأسيس المشاريع والاستثمارات وتشغيلها ونموها وتوليد فرص تحقيق الدخل للسكان”.
وأكدت ثقة بلادها في أن هذا المؤتمر الوزاري سيحقق نتائج مجدية مع التركيز على البلدان النامية واحتياجاتها، مجددة التزام السلفادور الراسخ بالعمل بشكل بنّاء مع جميع الأعضاء لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في تحسين مستوى المعيشة على مستوى العالم.

من جهته قال فالديس دومبروفسكيس، نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية، إن المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية يأتي في وقت يتزايد فيه التوتر الجيوسياسي ومخاطر التفتت الاقتصادي.

وأكد أهمية الحفاظ على نظام تجاري متعدد الأطراف مبني على القواعد، يضع منظمة التجارة العالمية في جوهره مشيرا إلى أهمية العمل من أجل عقد اجتماع وزاري ناجح لإظهار أن التعددية لا تزال مهمة من حيث النتائج العملية.

وقال أن من المهم إحراز تقدم في إصلاح منظمة التجارة العالمية بما في ذلك إعداد نظام فعال لتسوية المنازعات، والعمل على تمديد وقف التجارة الإلكترونية وبرنامج عمل التجارة الإلكترونية، بالإضافة إلى التشاور بشأن مجالات السياسة الجديدة المتعلقة بالتجارة والبيئة، والسياسة التجارية والصناعية.

 

المصدر: وام